أبرز نظريات المؤامرة التي انتشرت عن حرائق كاليفورنيا الجارية
تشهد لوس أنجليس عاصمة ولاية كاليفورنيا الأميركية، واحدة من أكثر حرائق الغابات تدميرًا في تاريخها، والتي ما تزال مستعرة حتى كتابة التقرير، متسببة في وفاة ما لا يقل عن 11 شخصًا وفرار عشرات الآلاف من السكان. وبحسب ما نقلته صحيفة لوس أنجليس تايمز، أصدرت السلطات أوامر إخلاء لأكثر من 130 ألف شخص، والتهمت الحرائق ما لا يقل عن 12 ألف مبنى.
تزامنًا مع ما تشهده المدينة من تداعيات بيئية خطيرة، تشمل سماءً ملبدة بالدخان والرماد المتساقط. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات مضللة مرتبطة بنظريات مؤامرة تتهم جهات مختلفة بافتعال الحرائق لدوافع سياسية.
أشعة الليزر الفضائية اليهودية
تداولت حسابات على منصة إكس نظرية مؤامرة تفسر حرائق لوس أنجليس على أنها نتيجة لما يُعرف بـ"أشعة الليزر الفضائية اليهودية".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي انتشرت فيها هذه النظرية، إذ سبق أن زعمت السياسية مارجوري تايلور غرين أن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد تكون ناجمة عن تعاون بين شركات الطاقة وعائلة روتشيلد، باستخدام ليزر فضائي لتمهيد الطريق لمشاريع السكك الحديدية عالية السرعة.
مؤامرة حول إخفاء أدلة جرائم ديدي
أثار بعض الناشطين على منصة إكس نظرية مؤامرة أخرى، من بينهم المصرفية الاستثمارية السابقة كاثرين أوستن فيتس، التي أشارت خلال ظهورها في حلقة من سلسلة Financial Rebellion، إلى أن الحرائق قد تكون وسيلة للتخلص من أدلة تتعلق بجرائم شون ديدي، الذي يواجه اتهامات بالاتجار بالجنس.
ورغم الادعاءات، لم تُقدم فيتس أو غيرها أيّ دليل يدعم فكرة أن الحرائق قد أُشعلت باستخدام منصات شبه مدارية، أو أن لها علاقة بمحاكمة ديدي، الذي لم تمتد الحرائق إلى منطقة منزله، التي تبعد أكثر من ساعة بالسيارة عن موقع الحرائق، وفقًا لخرائط غوغل.
تسييس الأزمة
في خضم الحرائق الكارثية التي تجتاح جنوبي كاليفورنيا، لم يتردد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في استغلال الأزمة لتوجيه الانتقاد إلى القيادة الديمقراطية للولاية، وعلى رأسها الحاكم غافين نيوسوم إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن. جاءت تصريحات ترامب كجزء من استراتيجيته المستمرة لتسليط الضوء على ما يصفه بإخفاقات الديمقراطيين في إدارة الأزمات.
في سلسلة منشورات على منصة "إكس"، هاجم ترامب الحاكم نيوسوم، متهمًا إياه بإهمال تطوير البنية التحتية اللازمة لمواجهة الكوارث، خصوصًا ما يتعلق بتخزين المياه. وأشار إلى أن نيوسوم أنفق الموارد على مشاريع بيئية مثل حماية سمكة صغيرة تُدعى "الرائحة"، زاعمًا أن هذا القرار أثر سلبًا على توافر المياه لمكافحة الحرائق.
وقال عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية أريزونا، آندي بيجز، خلال مقابلة مع قناة نيوزماكس، أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) حولت أموال مخصصة للكوارث الطبيعية، لدعم المهاجرين. وهو ادعاء تم تفنيده مرارًا وتكرارًا في أعقاب إعصار كارولينا الشمالية.
وذهب أليكس جونز، مؤسس موقع "إنفو وورز" إلى أبعد من ذلك، عندما زعم أن إدارة بايدن أوقفت عمدًا جهود إطفاء الحرائق كجزء من "مؤامرة عالمية لشن حرب اقتصادية".
ومع كل مرة تحدث فيها كارثة طبيعية، كالفيضانات والحرائق والزلازل، تعود الادعاءات المرتبطة بنظرية المؤامرة إلى الرواج على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد سبق لمسبار أن نشر تقريرًا عن أبرز الادعاءات التي تروّج لنظريات المؤامرة.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من تيمور الشرقية وليس لنزوح آلاف الأميركيين بعد حرائق لوس أنجليس