سياسة

مؤيدو الأسد يقودون حملة تضليل واسعة قد تعزز الانقسامات في سوريا

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
15 يناير 2025
آخر تعديل
date
4:42 ص
16 يناير 2025
مؤيدو الأسد يقودون حملة تضليل واسعة قد تعزز الانقسامات في سوريا
حسابات مؤيدة للنظام المخلوع تقود حملات تحض على العنف والكراهية (Getty)

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا تدفقًا ملحوظًا لمنشورات منظمة وذات نشاط مكثف، تُظهر مؤشرات واضحة على كونها جزءًا من حملات دعائية (بروباغندا) تديرها حسابات تسعى لتلميع صورة النظام المخلوع في سوريا وتشويه صورة السلطات الجديدة التي تولت المسؤولية بعد انهياره. رغم أن مفهوم البروباغندا أو الدعاية السياسية قد يُختزل أحيانًا في نشر الأكاذيب، إلا أنه قد يمتد لتشمل استخدام الحقائق نفسها بشكل انتقائي ومنحاز لتضليل الجمهور وإعادة تشكيل إدراكهم للواقع.

وكشف مسبار في الجزء الأول عن شبكة من الحسابات المشبوهة التي تعزز خطاب الكراهية، والتي نشطت الكثير منها بالتزامن مع سقوط النظام في سوريا. 

في هذا الجزء، يكشف مسبار عن حملة دعائية مضللة تقودها شخصيات وحسابات مشبوهة، معظمها كانت تتبنى موقفًا منحازًا للنظام قبل سقوطه، مما يثير شكوكًا قوية حول دقة المحتوى الذي تنشره حديثًا، وكيفية توظيفه. إذ عمدت إلى الترويج لمنشورات وادعاءات ذات طابع طائفي، وسياسي مشكوك بصحته، وقدمته بأسلوب يُظهرها وكأنها تنتقد بشكل محايد السلطات الجديدة في سوريا. 

حسابات مؤيدة للنظام المخلوع تقود حملات تحض على العنف والكراهية

لاحظ مسبار أن العديد من الحسابات التي تفحصها والتي كانت تسعى إلى تحسين صورة النظام السوري المخلوع ونشر معلومات مضللة حول التطورات في سوريا، قد اعتمدت استراتيجيات متنوعة لزيادة صدقيتها وتأثيرها. 

حلل مسبار شكل الارتباط والتفاعل بين الحسابات ووجد أنها تعمل بشكل مشابه، ويعرض مسبار أدناه نتيجة تحليل شبكة العلاقات، ومن ثم يناقش التقرير أسلوب عمل الشبكة.

Pro Assad Network
شبكة مؤيدي الأسد مترابطة فيما بعضها من ناحية التفاعل وأسلوب النشر

في حين أن بعض هذه الحسابات كانت حديثة الإنشاء، الأمر الذي قد يثير شكوك المتابعين، تبنّت بعض الحسابات في الحملة مؤخرًا نهجًا مختلفًا يتمثل في تفعيل حسابات قديمة الإنشاء، لكنها كانت خاملة سابقًا. هذا الأسلوب يعطي الحملة مظهرًا أكثر موثوقية، فيبدو وكأن هذه الحسابات كانت موجودة منذ سنوات طويلة وتنشر آراء متسقة، ما يزيد من تأثير الرسائل التي تسوّقها. 

على سبيل المثال، رصد مسبار حديثًا حسابًا يُدعى Syrian Activists، والذي يروّج بانتظام لمعلومات مضللة تخدم بروباغندا نظام المخلوع بشار الأسد. تشير البيانات الأولية إلى أن الحساب تم إنشاؤه في عام 2013، مما يمنحه مظهرًا أصيلًا وموثوقًا، وكأنه يعبر عن وجهة نظر ناشط سوري عادي. إلا أن التدقيق في نشاط الحساب يكشف عن قصة مختلفة تمامًا.

حساب ناشط سوري
الحساب يظهر وكأنه حساب قديم يعمل منذُ العام 2013


لوحظ أن نشاط الحساب إلى جانب حسابات أخرى تعمل وفق النمط نفسه، بدأ يتزايد مع اقتراب انهيار النظام السوري، إذ تحول إلى منصة لنشر ادعاءات مضادة للسلطات الجديدة وتلميع صورة نظام الأسد. إلا أن آخر منشور عُثر عليه للحساب يعود إلى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول رغم إنشائه من العام 2013.

حساب ناشط سوري 2
كان الحساب يشارك منشورات مؤيدة للنظام المخلوع قبل سقوطه وبدأ عمليات المعارضة
حساب ناشط سوري 3
بالرغم من أن الحساب يظهر وكأنه أنشئ عام 2013 إلا أن أول نشاط للحساب كان في أكتوبر 2024

شبكة مؤيدي الأسد تعمل على نشر حقائق مجتزأة لبث الذعر وإثارة الحنين للنظام السابق

رصد مسبار من خلال مراجعة تاريخ الحسابات المرتبطة بالشبكة المشبوهة نشاطًا واضحًا في دعم نظام الأسد قبل سقوطه، مما يثير شكوكًا قوية حول صدقية المعلومات التي تنشرها هذه الحسابات بشأن التطورات السورية. يعود ذلك إلى الانحياز الواضح لهذه الحسابات، الذي ينبع من أحكام مسبقة وتوجهات سياسيّة تخدم مصالح النظام المخلوع.

الشبكة كانت مؤيدة لنظام المخلوع بشار الأسد قبل سقوطه

تبيّن من التحقيق أن العديد من الحسابات المرتبطة بالشبكة كانت نشطة في الترويج للنظام حتى قبل سقوطه، بينما أنشئت حسابات أخرى حديثًا بعد انهيار النظام لمواصلة الترويج لنفس السرديات. على سبيل المثال، إلى جانب حساب كيفورك ألماسيان وحساب Syrian Girl، كان حساب Syrian Activists من بين الحسابات التي نشرت محتوى مؤيدًا للنظام وتبنت وجهة نظر مضادة للمعارضة السورية.

تميزت منشورات هذه الحسابات بلون واحد من السرديات المنحازة والمعلومات التي تروج لروايات النظام، مما يعكس أسلوبًا دعائيًا يتشابه مع أساليب حملات البروباغندا الممنهجة. هذا النمط الموحد من النشر يعزز الشكوك أن هذه الشبكة لا تركز على نقل وقائع التطورات السورية بحيادية، بل تقود حملات سياسية لصالح نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. 

حساب ناشط سوري 4
حساب Syrian Activists يشارك منشورات مؤيدة للأسد قبل سقوطه
كيفورك ألماسيان 1
حساب كيفورك ألماسيان شارك على مدى سنوات منشورات مؤيدة للأسد
كيفورك ألماسيان 2
منشور آخر مؤيد للأسد من حساب كيفورك ألماسيان
حساب Syrian Girl
حساب Syrian Girl قاد حملة قديمة ومؤيدة للأسد على مدى سنوات
حساب مؤيد للأسد
حساب من شبكة مؤيدي الأسد شارك منذ أبريل 2024 منشورات تلمع صورة النظام المخلوع
Hala Alassade
حساب آخر من شبكة مؤيدي الأسد قاد حملة بروباغندا لصالح النظام المخلوع من سنوات

شبكة مؤيدي الأسد تعمل بأسلوب مشابه لعمل الجيوش الإلكترونية

وجد مسبار بتفحص نشاط شبكة حسابات مؤيدي الأسد، عن نمط واضح يعكس عملًا منظمًا بأسلوب الجيوش الإلكترونية. العديد من هذه الحسابات أُنشئت حديثًا، لكنها تبدو مترابطة بشكل ملحوظ من خلال التفاعل المتكرر والنشر المتزامن. 

على سبيل المثال، كان أول منشور لحساب أنشئ في يناير/كانون الثاني الجاري ويُدعى "علي النصيري" مقتبسًا من صفحة "Alawite Citizen". وهي الصفحة التي رصد مسبار قيادتها لحملات تضليل وتحريض طائفي ممنهج، وتتفاعل ضمن شبكة واسعة تبدو وكأنها تميل إلى نشر رسائل موحدة تدعم بروباغندا النظام المخلوع وتعزز الانقسامات المجتمعية. 

إذًا الواضح أن الشبكة عمدت إلى إنشاء حسابات وهمية وصديقة تعمل على تضخيم التفاعل مع المحتوى المضلل، مما يمنحه مظهرًا زائفًا من الصدقية.

علي النصيري
انضم الحساب إلى منصة إكس في يناير الجاري
علي النصيري 2
كان أول منشور شاركه الحساب عند انشائه هو من صفحة Alawite citizen

كما تبيّن بفحص أن غالبية هذه الحسابات مرتبطة بالتفاعل والمتابعة، ببعضها البعض وخاصة من ناحية ارتباطها الواضح بحساب الناشط السوري كيفورك ألماسيان، الذي اشتهر بقيادته حملات دعائية مكثفة لدعم نظام بشار الأسد.

يذكر أن ألماسيان وهو ناشط بارز في شبكة مؤيدي الأسد عُرف أيضًا بتعاونه مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف، إضافةً إلى مواقفه المناهضة للاجئين السوريين، مما جعل منه شخصية مثيرة للجدل على الساحة السياسية والإعلامية.

كما ظهر اسم ألماسيان في وثائقي لقناة الجزيرة بعنوان "البحث عن جلادي الأسد"، حيث أُثيرت مزاعم حول ارتباطه بفروع أمنية للنظام السوري. كما أفادت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في يناير/كانون الثاني 2021 بسحب صفة اللجوء منه.

حملات التضليل الإعلامي تهدد استقرار سوريا في مرحلة ما بعد الأسد

سلّط تقرير صادر عن "دويتشه فيله" (DW) في الثالث من يناير الجاري، الضوء على التهديد الكبير الذي تمثّله حملات التضليل الإعلامي على استقرار سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد. استند التقرير جزئيًا إلى مواد مضللة سبق أن تحقق منها مسبار، وأشار إلى أن الانقسامات في المجتمع السوري تُستغل من قبل أطراف متعددة وناشري التضليل لتحقيق مصالحهم الخاصة.

يتجلى الخطر الأكبر في حملات التضليل التي تقودها الحسابات المؤيدة للأسد، أنها كانت تدعم النظام المخلوع، وهذا ما يجعل ما تروّج له من ادعاءات خاصة تلك الطائفية منها والتي تثير الذعر، يصعب التحقق منها وغير موثوقة بعض الأحيان. 

تعمل حسابات من هذه الشبكة على تضخيم الانتهاكات الحقيقية، ووضعها ضمن سياق تبجو فيه موجهة على أساس ديني أو طائفي. على سبيل المثال كانت صفحة "OstensibleOyster" تروج بانتظام لمزاعم حول اضطهاد المسيحيين في سوريا، مستندة إلى ادعاءات كان كثير منها غير مدعومة بأدلة.

على سبيل المثال، في يوليو 2024، وقبل سقوط النظام، زعمت صفحة OstensibleOyster أن شعارات طائفية مثل "المسيحيين على بيروت والعلوية عالتابوت" رُفعت من قبل المتظاهرين المناهضين للنظام في بداية الاحتجاجات عام 2011. وقد أثار هذا الشعار جدلًا واسعًا حينها، حيث روّج له النظام السوري بشكل مكثف عبر وسائل إعلامه ليُظهر الاحتجاجات بطابع طائفي. مع ذلك، ظلّت صحة هذه الادعاءات محل شك كبير ولم يتم إثباتها حتى الآن.

صفحة "OstensibleOyster"
زعم الحساب قبل سقوط النظام أن المسيحيين استهدفوا على أساس طائفي في المظاهرات السورية

الحسابات تكرر سردية النظام حول الطائفية بعد سقوطه

في يناير الجاري، أعاد حساب OstensibleOyster نشر مزاعم حول اضطهاد المسيحيين من قبل الإدارة السورية الجديدة، ولم تستند المنشورات التي فحصها مسبار إلى أدلة مادية، تثبت التعرض للمسيحيين على أساس ديني، وقادت الصفحة إلى جانب صفحات أخرى محاولة لتصوير النظام المخلوع كـ “حامي سابق للأقليات". هذه السردية استُخدمت مرارًا لتعزيز الانقسام الطائفي وتبرير سياسات النظام السابقة.

صفحة "OstensibleOyster" 2
منشورات زعمت بعد سقوط النظام أن المسيحيين يتعرضون لاستهداف ممنهج
صفحة "OstensibleOyster" 3
زعمت الصفحة أن المسيحيين السوريين تعرضوا للاضهاد طوال سنوات في سوريا
صفحة مؤيدة للأسد 2
صورت حسابات أخرى ضمن حملة مؤيدي الأسد النظام المخلوع وكأنه حامي للأقليات

الترويج لشخصيات مثيرة للجدل وبث الذعر في الشارع السوري

في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لشخص يدعى صالح حسن منصور، زعم فيه أنه يمثل طائفة العلويين في الساحل السوري. وذلك في كلمة ألقاها في قرية "قرفيص" في ريف مدينة جبلة، وهدّد منصور حينها بأنه في حال استمرار قتل أبناء الطائفة بسبب انتمائهم، فإنه سيتقدم بوثيقة موقعة من ملايين العلويين إلى الأمم المتحدة لطلب الحماية الدولية من فرنسا.

التقطت شبكة الحسابات المؤيدة للأسد مقطع الفيديو وأعادت بثه بغزارة، وصوّرت منصور على أنه "صوت العلويين"، محذرة من المساس به أو اعتقاله، بل وذهبت إلى حد الترويج لفكرة أن أي محاولة لاستهدافه قد تشعل حربًا أهلية.

صالح منصور 1
حسب يضخم أهمية صالح منصور عند الطائفة العلوية ويبث الذعر في منشور له
صالح منصور 2
حساب من شبكة مؤيدي الأسد يصور شخصية صالح منصور كممثل للطائفة العلوية

وجهاء من الطائفة العلوية ينفون علاقة منصور بتمثيل العلويين 

عقب الانتشار الواسع لكلمة منصور، أصدرت شخصيات دينية واجتماعية بارزة من الطائفة العلوية، من بينهم الشيخ عيسى بهلول رئيس شعبة أوقاف القرداحة، بيانًا في 14 يناير الجاري نفت فيه علاقتها بالمدعو صالح منصور. وأكد البيان أن منصور شخصية مثيرة للجدل ولم يحظَ بأي تفويض رسمي أو شعبي لتمثيل الطائفة. كما رفض البيان ما ورد على لسانه حول رغبة العلويين في طلب الحماية الدولية أو الانفصال عن سوريا، مشددًا على رفض الطائفة لهذه الادعاءات جملة وتفصيلًا.

المثال يبرز الأسلوب الذي تتبعه الصفحات المؤيدة للنظام المخلوع في تضخيم الأحداث كالذي جرى مع تضخيم دور شخصيات هامشية ومثيرة للجدل مثل صالح منصور، وتقديمها على أنها ممثل شرعي للطائفة العلوية، رغم افتقارها لأي تفويض رسمي أو شعبي، وهو ما قد يسهم في زعزعة السلم الأهلي، وتفاقم الانقسامات المجتمعية.

تصاعد التضليل الإعلامي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد ينذر بالخطر

أوضح تقرير صادر عن دويتشه فيله (DW) أن هناك تصاعدًا ملحوظًا في حجم المعلومات الكاذبة أو المضللة المنتشرة حول سوريا حديثًا عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما يؤدي إلى خلق حالة من الارتباك والخوف بين السكان. وأكد التقرير أن الفصائل المحلية والدولية تستخدم هذه الحملات كأداة لتعزيز مواقفها السياسية ونزع الشرعية عن خصومها، مما يعمّق الانقسامات ويؤجج الصراعات.

بحسب دويتشه فيله، فإن هنالك شكوكًا في أن تلعب كل من روسيا وإيران دورًا رئيسيًا في هذه الحملات، عبر إنشاء صفحات مزيفة ونشر محتوى موجه يستهدف مجتمعات محددة، مثل الطائفة العلوية. وقد يكون من نتائج هذه الحملات إثارة الفتنة وتشجيع المقاومة المسلحة، مما يعكس توجهًا مدروسًا لتعزيز السيطرة على المشهد السياسي السوري.

الفراغ المعلوماتي بعد سقوط النظام عامل إضافي لانتشار التضليل

ما يزيد من خطر حملات مؤيدي الأسد أن المرحلة الحالية تتسم بفراغ معلوماتي واسع نتيجة سقوط نظام الأسد، خاصة بالنسبة لأولئك الذين اعتمدوا على وسائل الإعلام الحكومية، مثل وكالة سانا الرسمية، كمصدر رئيسي للأخبار. لم يكن هذا الفراغ مجرد نتيجة لانهيار الجهاز الدعائي للنظام، بل انعكاس لتفكك منظومة إعلامية كانت، رغم تلاعبها بالحقائق، تقدّم روايات موحدة وموجهة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ذا غارديان، كانت وسائل الإعلام الحكومية تمثل أحد الأعمدة الأساسية في آلة الدعاية للنظام المخلوع. مع توقف هذه الوسائل عن العمل بعد سقوط النظام، برزت فجوة كبيرة في تدفق المعلومات، مما أدى إلى حالة من الضياع لدى السوريين الذين اعتادوا على تلقي روايات موحدة ومطمئنة، بغض النظر عن مصداقيتها، وأشار تقرير مسبار في السابع من يونيو الجاري إلى أن غياب المصادر الرسمية في سوريا عزز فوضى المعلومات بشكل ملحوظ.

الحملات المضللة تقاد بأسلوب عاطفي يؤجج مشاعر العداء 

أوضحت الباحثة رنا علي أديب من جامعة كونكورديا في كندا أن المعلومات المضللة، سواء كانت تنشر دون قصد أو بشكل متعمد، تُحدث تأثيرات مدمرة على المجتمع السوري. فهي تعزز حالة الالتباس، تؤجج التوترات، وتعرقل الجهود الرامية لدعم استقرار البلاد.

وأضافت أديب أن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أهميتها كمصدر للمستجدات، تساهم بشكل كبير في تفاقم خطر التضليل الإعلامي. إذ تعمل خوارزمياتها على تضخيم المحتوى الذي يثير ردود فعل عاطفية قوية، مما يجعل السوريين في الداخل والخارج عرضة لتصديق ونشر المعلومات دون التحقق منها.

يلقي التضليل الإعلامي بظلاله الثقيلة على سوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام، إذ عمدت أطراف محلية ودولية، بما في ذلك مؤيدو الأسد السابقون، إلى استغلال الفراغ المعلوماتي لتحقيق مكاسب سياسية. أظهر التحقيق أن الحسابات المؤيدة للنظام المخلوع تبنت استراتيجيات دعائية ممنهجة، اعتمدت على نشر روايات طائفية ومعلومات مضللة قد تسهم في تعزيز الانقسامات المجتمعية، مع محاولة واضحة لتلميع صورة النظام السابق وتعزيز حالة الخوف واللايقين من التغيير في سوريا.

اقرأ/ي أيضًا

كيف تؤثر المعلومات المضللة على السلم الأهلي في سوريا؟

شبكة حسابات مشبوهة تعزز خطاب الكراهية والانقسامات بعد سقوط النظام في سوريا

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar