أخبار

جدل وتشكيك إسرائيلي في مشاهد ظهور نتنياهو في مخيم طولكرم

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
25 فبراير 2025
آخر تعديل
date
12:05 م
26 فبراير 2025
جدل وتشكيك إسرائيلي في مشاهد ظهور نتنياهو في مخيم طولكرم
شكك رادمان موشي في صحة مشاهد ظهور نتنياهو في مخيم طولكرم

نشرت الحسابات الإسرائيلية الرسمية مقطع فيديو لظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مخيم طولكرم وسط مدينة طولكرم، في ظل استمرار عدوان قوات الاحتلال على المدينة، الذي انطلق منذ قرابة شهر، وسط تعزيزات عسكرية، واستمرار عمليات مداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.

نتنياهو في طولكرم

وقال نتنياهو في الفيديو "نحن ندخل معاقل الإرهاب، نسوي شوارع كاملة بالأرض، ونقضي على الإرهابيين. وجهت بتعزيز القوات في يهودا والسامرة والانطلاق في عمليات عسكرية إضافية".

وأضاف "خلال العام الفائت، كثفنا بشكل كبير عملياتنا، نحن نقوم بعمل في غاية الأهمية ضد رغبة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى في إيذائنا".

وأشار أنه بناءً على توجيهاته وتوجيهات وزير الدفاع، تم تعزيز القوات الإسرائيلية في يهودا والسامرة.

تشكيك بمشاهد ظهور نتنياهو في مخيم طولكرم

أثارت مشاهد وجود نتنياهو في مخيم طولكرم حالة من الجدل في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية وتحديدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ترجيح رائد الأعمال الإسرائيلي موشي رادمان بأنها مصوّرة داخل استوديو بخلفية خضراء.

نشر رادمان في حسابه على موقع إكس منشورًا، قال فيه إن صديقًا له مختصًا، أشار إلى احتمالية أن يكون الفيديو مصورًا في أستوديو بشاشة خضراء. 

وجاء في المنشور "في البداية قلت لنفسي: لا يمكن، مستحيل أن يستهين بالجمهور إلى هذه الدرجة ويظن أن الجميع أغبياء. لكن من ناحية أخرى، صديقي ميسغاف شخص موثوق، فقررت التحقق بنفسي".

وأوضح "والنتيجة هي أن هناك احتمالًا بنسبة 90% أنه تم استخدام شاشة خضراء. لا يوجد احتمال منطقي أن تكون صورة التُقطت في الميدان يمكن إزالة خلفيتها بسهولة بنقرة واحدة (باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة) دون أن يحدث تشوه أو حذف لأجزاء منها. لذا، انظروا بأنفسكم: هذا هو ممول حماس (يقصد نتنياهو) بدون خلفية طولكرم، مع خلفية طولكرم، ومع خلفية أخرى لحفل إطلاق سراح الأسرى في غزة. كما ترون، متطابقة تمامًا".

انقسمت الآراء في التعليقات على المنشور بين مؤيدين ومعارضين لوجهة نظره، فيما استشهد المعارضون بمشاهد وثقتها وكالات صحفية فلسطينية للحظة وصول نتنياهو إلى مخيم طولكرم وسط حراسة مشددة.

وصول نتنياهو إلى مخيم طولكرم

 عملية الجدار الحديدي في الضفة الغربية 

وفي 21 يناير/كانون الأول الفائت، أطلقت قوات الاحتلال عملية عسكرية في الضفة الغربية بقرار من المستوى السياسي وفق ما أوردت القناة العبرية 14، إذ دخلت قوات كبيرة إلى مخيم جنين، وقصف سلاح الجو الإسرائيلي هدفًا في المنطقة باستخدام طائرة مسيرة.

ونقلت مصادر محلية انسحاب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي. ووفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات السلطة الفلسطينية الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.

تهجير 40 ألف فلسطيني من المخيمات

تعتبر العملية العسكرية الجارية الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، إذ بدأت في مخيم جنين وامتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة للاجئين، وأدت إلى تهجير 40 ألف لاجئ فلسطيني، وفقًا لوكالة الأونروا.

وقالت الأونروا في بيان لها أصدرته في العاشر من فبراير/شباط الجاري، إن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرًا منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023. وأكدت أن "العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، مما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري". 

وأشارت الوكالة الأممية إلى أن أكثر من 60 في المئة من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لعمليات القوات الإسرائيلية، في غياب أي أوامر قضائية.

وأضافت إن "النزوح القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة. لقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرًا شائعًا - وهو امتداد للحرب في غزة. إن مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق تنفيذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".

وأكدت الأونروا ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق. وقالت "أصبح مخيم جنين اليوم خاليًا من السكان، مما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية. وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى".

وبموجب قانوني الكنيست اللذين بدأ تنفيذهما في 30 يناير/كانون الثاني، لم تعد السلطات الإسرائيلية على اتصال بالأونروا، مما يجعل من المستحيل بالنسبة للوكالة أن تثير المخاوف بشأن معاناة المدنيين أو الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وأكدت الأونورا أن هذا الوضع يعرض حياة اللاجئين الفلسطينيين وموظفيها الذين يخدمونهم لخطر جسيم.

40 ألف فلسطيني تأثروا نزحوا من الضفة الغربية

إسرائيل تعلن إخلاء ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية 

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن قواته قامت بـ"إخلاء" ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وتلقت أوامر بالبقاء فيها طيلة العام الجاري "لمنع عودة سكانها".

وصرح يسرائيل كاتس في بيان "حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان". مضيفًا أنه أمر القوات "بالاستعداد للبقاء في المخيمات إلي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد" على حد وصفه.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد توسيع عملياته في الضفة بما في ذلك نشر وحدة دبابات بمدينة جنين، وهي المرة الأولى التي تعمل فيها دبابات داخل الأراضي الفلسطينية منذ نهاية الانتفاضة الثانية في 2005.

وأفاد الجيش في بيان أن قواته "تتواصل مع جهاز الأمن الداخلي وحرس الحدود في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال السامرة (الضفة الغربية) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "وحدة دبابات ستعمل في جنين كجزء من الجهد الهجومي".

في المقابل، اعتبر القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن قرار إسرائيل توسيع العملية وإشراك الدبابات "دليل على ضراوة المقاومة التي تواجهه في الميدان". وشدد في بيان على أن "تصعيد الاحتلال ما هو إلا حرب نفسية ومحاولة يائسة منه للتأثير على الحاضنة الشعبية والمقاومة" مؤكدًا أن "الاحتلال سيفشل فشلا ذريعًا في تحقيق أهدافه في الضفة الغربية".

إخلاء ثلاثة مخيمات في الضفة الغربية

اقرأ/ي أيضًا

أسوشييتد برس: عمالقة التكنولوجيا الأميركية يدعمون الجيش الإسرائيلي في حروبه

ستاربكس والمقاطعة: هل تستفيد إسرائيل من استثمارات كبار مساهميها؟

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar