عكس الادعاءات المتداولة.. توجد أسيرات داخل السجون الإسرائيلية

نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعاءً مفاده أنه لا توجد أي أسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد تحريرهن بشكل كامل، ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وأنه تم تبيض السجون الإسرائيلية من الأسيرات. 

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ ما تزال هناك أسيرات فلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية، وفقًا لتأكيدات ميدانية حصل عليها مسبار، وبيانات فلسطينية رسمية. 

أسيرات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية

وبالبحث تبين أنّه في قطاع غزة، لا تزال المسنة سهام أبو سالم (69 عامًا) في السجون الإسرائيلية، وتحديدًا في سجن الدامون، بعد اعتقالها من قبل الجيش الإسرائيلي من أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، برفقة ابنتها رباب وهي موظفة في قسم المحاسبة في المجمع الطبي في شهر مارس 2024، وفقًا لما أكدته لمسبار بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، الأربعاء 26 فبراير/شباط 2025. 

أكدت رباب في حديثها لمسبار، أن الجيش الإسرائيلي اعتقلها برفقة والدتها بعد اقتحامها لمجمع ناصر، وتعرضا خلال لحظات الاعتقال الأولى للتعذيب.

وقالت رباب "في السجن كنت مع والدتي المسنة، وبعد فترة تم نقلها من القسم. وعند الإفراج عني الأسبوع الفائت لم أعرف أين هي". زيادة عن المعتقلة أبو سالم، لا يزال هناك أيضًا 14 أسيرة في السجون الإسرائيلية، وفقًا للبيانات التي نشرها نادي الأسير الفلسطيني.

ومن ضمن الأسيرات الموجودات في السجون الإسرائيلية، تسنيم أبو عودة، من مخيم شعفاط في مدينة القدس، وهي خريجة كلية الحقوق جامعة القدس، اعتقلت أثناء وجودها في المسجد الأقصى في ديسمبر/كانون الأول 2024، بتهمة التحريض. بالإضافة إلى الأسيرة شاتيلا أبو عيادة من بلدة كفر قاسم في أراضي عام 1948، والمحكوم عليها بالسجن 16 عامًا، اعتقلت عام 2016. 

وحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني، فالأسيرة أبو عيادة من عائلة مكونة من (9) إخوة وأخوات وهي أصغرهم، وكانت قبل اعتقالها عام 2016، طالبة في تخصص علم النفس.

وإلى جانب البيانات الموجودة على موقع نادي الأسير، أكد مدير النادي الناجي عبد الله الزغاري، في تصريحات إعلامية، أنه ما زال في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 19 أسيرة. 

وأوضح الزغاري، في تصريح له أنه من بين الأسيرات توجد واحدة من قطاع غزة يقبعن في معتقل الدامون. كذلك، لم تعلن أي من المؤسسات الرسمية الفلسطينية الخاصة بالأسرى أنه لم تتبق أي أسيرة داخل سجون الاحتلال. كذلك، لم تعلن أي من المؤسسات الرسمية الفلسطينية الخاصة بالأسرى، عن الأمر.

توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل في 19 يناير/كانون الثاني الفائت حيز التنفيذ، برعاية قطرية، ومصرية، وأميركية. 

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية. ونصت المرحلة الأولى على إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، أحياءً وأمواتًا، (أطلقت الفصائل الفلسطينية 25 أسيرًا حيًا وسلمت 8 جثامين)، مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، (أفرجت إسرائيل يوم 26 فبراير عن 642 أسيرًا وأسيرة ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل). 

اقرأ/ي أيضًا

جدل وتشكيك إسرائيلي في مشاهد ظهور نتنياهو في مخيم طولكرم

مفتيا السعودية ودبي لم يدينا حماس بشأن تسليم جثث أسرى إسرائيليين