حملة تضليل تطاول زيلينسكي بعد خلافه العلني مع ترامب
بعد الخلاف العلني الأخير بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضليل استهدفت الرئيس الأوكراني زيلينسكي ومواقفه السياسية. وجاءت الحملة في سياق توتر متزايد في العلاقات الدولية بشأن الصراع في أوكرانيا، وبخاصة مستقبل الدعم الأميركي لكييف.
خلاف علني بين ترامب وزيلينسكي
اشتدت الحملة الدعائية المضللة بعد زيارة قادت زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في 28 فبراير، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعلى عكس التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية تحقيق تقدم في تأمين الدعم الأمريكي لأوكرانيا، شهد اللقاء توترًا علنيًا بين زيلينسكي وترامب، عندما انتقد من الرئيس الأميركي ونائبه جيه دي فانس الأسلوب الذي خاطبهما به زيلينسكي.
أدى ذلك إلى تفاقم التحديات التي تواجهها أوكرانيا في سعيها للحفاظ على الدعم الأميركي، في ظل التجاذبات السياسية الحادة بشأنه داخل الولايات المتحدة.

انتشار مقاطع فيديو مفبركة تستهدف زيلينسكي
خلال الأيام الأخيرة، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عدّة، ادعى ناشروها أنها تُظهر زيلينسكي في مواقف غير اعتيادية. وظهر في إحدى تلك المقاطع رجل يرقص مرتديًا زيًا أحمر، زعم مروجو المقطع أنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
بعد التحقق، تبيّن أن الفيديو مركب بتقنية التزييف العميق" (Deepfake)، وأن وجه زيلينسكي استُبدل بوجه راقص آخر.
وانتشر مقطع رقص آخر، وهذه المرة لرجل يرتدي زيًا ذهبيًا ضيقًا، وادّعى مروجوه أنه لزيلينسكي.
وتبين بالتحقق أنه مركب انطلاقًا من فيديو نشره راقص أرجنتيني يُدعى بابلو أكوستا، على حسابه في موقع انستغرام.
كذلك انتشر على الإنترنت مقطع مصور يحمل شعار صحيفة ذا نيويورك تايمز، ادعى ناشروه أنه لإعلان لنظام الذكاء الاصطناعي Grok، المملوك للملياردير إيلون ماسك، نُشر بالتزامن مع زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، ويظهر فيه هذا الأخير مقيّدًا بالأصفاد خلف القضبان.
بالتحقق، لم يُعثر على أي دليل على أن الصحيفة نشرت مقطع الفيديو، سواء عبر موقعها الرسمي أو عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب منصة Osavul، فإن الفيديو نُشر للمرة الأولى على قناة الدعاية الروسية Avdeevka.ru على تطبيق تليغرام، في 28 ديسمبر/كانون الأول الفائت.

إيلون ماسك يثير الجدل بشأن أموال المساعدات لأوكرانيا
بعد المشادة الكلامية بين ترامب ونائبه وزيلينسكي، نشر إيلون ماسك منشورًا قال فيه "لقد حان الوقت لمعرفة ما حدث حقًا لمئات المليارات من الدولارات المرسلة إلى أوكرانيا!!".

أثار المنشور موجة شائعة جديدة، إذ روجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة قصر على أنه لمنزل زيلينسكي اشتراه في فلوريدا، مقابل 20 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
بعد التحقق، تبين أن المزاعم غير صحيحة، فالعقار المعني يعود لرجل الأعمال الأميركي دانييل ويلدرموث وزوجته كارول، اللذين اشترياه عام 2019 مقابل 6.3 مليون دولار. كما أنه يقع في شاطئ بونتي فيدرا، وليس في فيرو بيتش، كما جاء في نص الادعاء. وفقًا لموقع Mansion Global، فإن العقار ظل في السوق مدة ستة أشهر دون أن يجد مشتريًا، قبل أن يقرر أصحابه عرضه للبيع في مزاد علني عبر شركة Platinum Luxury Auctions.
وفي تصريح لكارول ويلدرموث، قالت إنها لم تكن تعلم بهذه الشائعات إلا بعد أن تم نفيها رسميًا، مشيرة إلى أنها فوجئت بربط منزلها بالرئيس الأوكراني.

اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة طاولت فولوديمير زيلينسكي منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا
فيديو قديم لجنود يطلقون النار على دمية ترتدي قميصًا عليه اسم ترامب