سياسة

احتجاجات تركيا وأبرز المشاهد المضللة عقب اعتقال أكرم إمام أوغلو

محمود سمير حسنينمحمود سمير حسنين
date
23 مارس 2025
آخر تعديل
date
7:03 ص
26 مارس 2025
احتجاجات تركيا وأبرز المشاهد المضللة عقب اعتقال أكرم إمام أوغلو
مظاهرات حاشدة في تركيا نزامنًا مع اعتقال أكرم إمام أوغلو

أصدرت محكمة تركية يوم 21 مارس/آذار 2025، قرارًا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد المالي والتواطؤ مع جماعة إرهابية؛ ما أثار موجة من الجدل السياسي داخل البلاد. جاء هذا القرار بعد تحقيقات استمرت أشهر، زعمت السلطات أنها كشفت تحويلات مالية غير قانونية وعقودًا مشبوهة داخل بلدية إسطنبول، بينما نفى إمام أوغلو صحة هذه الادعاءات واعتبرها "مؤامرة سياسية تهدف إلى إقصائه من المشهد السياسي قبيل الانتخابات المقبلة".

في أعقاب القرار، خرج آلاف المتظاهرين في إسطنبول ومدن تركية أخرى، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"تسييس القضاء"، وواجهوا تدخلًا أمنيًا مكثفًا شمل استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقال العشرات. وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنّ الاحتجاجات استمرت حتى 22 مارس/آذار أمام مبنى بلدية إسطنبول، حيث تجمّع أنصار إمام أوغلو للمطالبة بالإفراج عنه ووقف المحاكمات السياسية.

من جانبه، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 22 مارس/آذار بأن "المعارضة لا ترد على الاتهامات الموجهة إلى إمام أوغلو، بل تهاجم القضاء"، مؤكدًا أنّ القضية "قانونية بحتة". في المقابل، دعا حزب الشعب الجمهوري أنصاره إلى الاستمرار في "النضال الديمقراطي"، مشيرًا إلى أنّ ما يحدث يهدف إلى تمهيد الطريق لفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.

على الصعيد الدولي، أعربت جهات أوروبية عن قلقها إزاء التطورات في تركيا، محذرة من تدهور حالة الديمقراطية وحرية القضاء. وعلى إثر الأحداث الجارية انتشرت العديد من الادعاءات المضللة والزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحقق منها "مسبار" بدروه، وفي هذا التقرير نفرد إليكم أبرز تلك الادعاءات وحقيقتها.

فيديو قديم وليس للحظة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم 20 مارس الجاري، مقطع فيديو زعم ناشرون أنه يوثق لحظة اعتقال رئيس بلدية مدينة إسطنبول التركية أكرم إمام أوغلو، وشخصيات سياسية أخرى من حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا. 

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول واتضح أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود إلى عام 2024، وليس توثيقًا للحظة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، يوم الأربعاء الموافق 20 مارس الجاري. 

ويعود الفيديو الأصلي إلى يناير/كانون الثاني 2024، حينما ألقت السلطات التركية القبض على عدد من المشتبه بهم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية. ويُظهر مقطع الفيديو المتداول لحظة تنفيذ عملية الاعتقال.

السلطات التركية تعتقل مئات المتظاهرين إثر القبض على إمام أوغلو

الفيديو ليس للاحتجاجات الجارية في تركيا إثر اعتقال إمام أوغلو

انشتر مقطع فيديو آخر يوم 20 مارس الجاري، عقب إعلان القبض على إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى ناشروه أنّه من الاحتجاجات الجارية في تركيا للمطالبة بسحب الشرعية من حكومة أردوغان.

بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى عام 2024 وليس من الاحتجاجات التي اندلعت في تركيا يوم 20 من الشهر الجاري عقب اعتقال السلطات التركية للرئيس بلدية إسطنبول أكرم أوغلو. 

وكانت قد نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في سبتمبر/أيلول الماضي عام 2024، مقطع فيديو زعمت أنه يُظهر لحظة استقبال البابا فرانسيس في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية.

الفيديو من 2014 وليس لأعمال شغب في تركيا بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو

مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 21 مارس الجاري، زعمت أنه لاندلاع أعمال شغب خلال الاحتجاجات الجارية في تركيا، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

لكن تحققًا لفريق مسبار أظهر أنّ الادعاء مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود لعام 2024 وليس لاندلاع أعمال شغب أثناء الاحتجاجات الدائرة في تركيا بعد اعتقال إمام أوغلو.

ويعود مقطع الفيديو إلى أبريل/نيسان 2014، حيث يُوثّق أعمال شغب اندلعت في منطقة أوكميدان بإسطنبول بين الشرطة التركية ومجموعة من الملثمين الذين تظاهروا دون تصريح.

ووفقًا لوسائل إعلام تركية آنذاك، تدخلت شرطة مكافحة الشغب لتفريق المحتجين الذين أغلقوا الشارع، فيما قام المتظاهرون برشق الشرطة بزجاجات حارقة (مولوتوف).

فيديو قديم وليس لحرق مبنى القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول

مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، زعمت أنه يوثق لحظة حرق القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول تزامنًا مع الاحتجاجات الجارية في تركيا.

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول حينها ووجد أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود لعام 2023، ولا يوثق لحظة اندلاع حريق في القنصلية الإسرائيلية بالعاصمة التركية إسطنبول تزامنًا مع الاحتجاجات الجارية في تركيا.

يعود مقطع الفيديو إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يُوثّق احتجاجات غاضبة أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، عقب قصف جيش الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وذلك في الأيام الأولى من العدوان على القطاع.

احتجاجات أمام القنصلية الإسرائيلية قديمًا

الفيديو قديم وليس لإزالة صور أردوغان من مكتبه في أنقرة خلال الاحتجاجات الدائرة

انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا، ادعى مروجوه أنه للحظة إنزال صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتبه في أنقرة، بالتزامن مع الاحتجاجات الجارية في تركيا.

لكن تحققًا لمسبار أظهر أنّ الادّعاء أنه مضلل، إذ يعود المقطع للعام 2024، مظهرًا رئيس بلدية تاتفان، مؤمن إيرول، وهو ينزل صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتبه بعد فوزه بالمنصب عن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وليس خلال الاحتجاجات الجارية في تركيا.

وكانت وسائل إعلام تركية نشرت، في السادس من يونيو/حزيران 2024، مقطع الفيديو المتداول، مشيرةً إلى أنه يُوثّق لحظة قيام مؤمن إيرول، رئيس بلدية تاتفان بولاية بتليس، بإزالة صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتبه. وجاء ذلك في اليوم الذي استلم فيه شهادة فوزه وتولى منصبه، بعد انتخابه عن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (DEM) خلال الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار 2024.

سياسي تركي يزيل صورة أردوغان بعد فوزه الانتخابات

صورة قديمة وليست لمحتجين يعتلُون دبابة خلال التظاهرات الجارية في تركيا

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم 21 مارس الجاري صورة، ادّعى ناشروها أنها تُظهر استيلاء المتظاهرين على آلية عسكرية تابعة للجيش التركي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.

بالتحقّق من الادّعاء اتضح أنه مضلل، إذ تعود الصورة إلى عام 2016، ولا توثق لحظة استيلاء المتظاهرين على آلية عسكرية تابعة للجيش التركي خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد، عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، إمام أوغلو.

وتُوثّق الصورة، التي التُقطت في 15 يوليو/تموز 2016، مشهدًا لمتظاهرين وهم يتسلقون دبابة في إسطنبول خلال الاحتجاجات التي اندلعت رفضًا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

الجيش التركي يوقف انقلابًا عسكريًا عام 2016

اقرأ/ي أيضًا

مقطعا الفيديو ليسا من احتجاجات في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول

الفيديو ليس لمليونية في تركيا خلال الاحتجاجات بعد اعتقال إمام أوغلو

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar