سياسة

مسبار يفند ادعاءات مضللة وزائفة رافقت الإفراج عن وثائق كينيدي السرية

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
25 مارس 2025
آخر تعديل
date
11:01 ص
25 مارس 2025
مسبار يفند ادعاءات مضللة وزائفة رافقت الإفراج عن وثائق كينيدي السرية
وثائق جديدة عن اغتيال كينيدي أفرجت عنها إدارة ترامب

لأكثر من ستة عقود، أثارت عملية اغتيال الرئيس جون ف. كينيدي عددًا لا يحصى من نظريات المؤامرة والمزاعم المضللة. وجاء الإفراج الأخير عن ملفات جديدة متعلقة باغتيال كينيدي يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس/آذار الجاري، بناءً على أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب، ليُتوقع منه كشف تفاصيل غير معروفة للعامة حول العالم.

ومع ذلك، وبينما يواصل الخبراء مراجعة الوثائق، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المعلومات المضللة والزائفة. في هذا التقرير يفرد لكم "مسبار" أبرز تلك الادعاءات المتداولة التي ضللت الكثيرين عبر الإنترنت، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

البيت الأبيض يفرج عن وثائق سرية لاغتيال الرئيس كينيدي

كينيدي لم يكتب رسالة تدّعي اعتقال هيلاري كلينتون

انتشرت صورة على الإنترنت زعم مروّجوها أنها تُظهر رسالة كتبها الرئيس جون ف. كينيدي في عام 1963، يقول فيها إنه يمتلك معلومات قد تؤدي إلى اعتقال هيلاري كلينتون.

وزُعم أنّ الرسالة، المؤرخة في يوليو/تموز 1963، جاء فيها "إلى من يهمه الأمر: لدي معلومات ستؤدي إلى اعتقال هيلاري كلينتون."

بعد التحقق وجد "مسبار" أنّ الرسالة زائفة، ففي يوليو 1963، لم تكن هيلاري كلينتون قد بلغت 16 عامًا بعد. كما أنها كانت ما تزال تحمل اسم عائلتها "رودهام"، إذ لم تتزوج بيل كلينتون إلا في عام 1975، عندما غيّرت لقبها بعد ذلك.

وأظهر البحث العكسي عن الصورة وجود محتوى على موقع eBay يشبه إلى حد كبير الوثيقة المعدلة المتداولة.

وثائق مضللة انتشرت على مواقع التواصل بالتزامن مع الافراج عن وثائق كينيدي السرية

وعند مقارنة الرسالة المتداولة بالرسالة المعروضة على موقع eBay، يتضح أنّ كلتيهما تحملان تاريخ يوليو 1963، وختم بريد واشنطن العاصمة بتاريخ السابع من أغسطس/آب العام نفسه. بل فإنّ الرسالة الموجودة علىeBay  هي رسالة من الرئيس كينيدي مرسلة إلى "الآنسة بيردن"، عبّر فيها عن امتنانه لجهودها في فيلق السلام.

رسالة مفبركة انتشرت مع الافراج عن وثائق كينيدي

علاوة على ما سبق، أدرج الحساب المروج للادّعاء الزائف اسم الحساب على إكس، وهو "KATEHYDENY"، داخل الختم الدائري على الظرف (في الزاوية السفلية اليسرى)، ما يشير إلى أنّ الصورة قد تم تعديلها وتوليدها عبر الذكاء الاصطناعي.


فيديو مُعدَّل يزعم تورط السائق في اغتيال كينيدي

أعادت الملفات المنشورة إحياء نظرية المؤامرة التي تدّعي أنّ سائق الرئيس كينيدي هو من أطلق النار عليه واغتاله.

وفي مقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، خاصة على موقع إكس، زعم أنه يُظهر لحظة اغتيال كينيدي، مظهرًا السائق وكأنه يُطلق النار عليه من مقعده.

مقاطع فيديو معدلة تدعي زيفًا أنّ سائق كينيدي هو القاتل الحقيقي

بالتحقق اتضح لـ"مسبار" أنّ الفيديو تم التلاعب به، إذ يظهر الوقت في الزاوية اليمنى العليا قفزات غير منتظمة من الدقيقة 2:76 إلى الدقيقة 3:25، ثم يختفي ويظهر مرة أخرى عند الدقيقة 312. ورجوعًا لمقطع الفيديو الأصلي للحادثة المنشور على يوتيوب لا يُظهر القفزات المفاجئة في الطابع الزمني كما هو الحال في الفيديو المعدل.

من جانبه، تم تحليل مقطع الفيديو الذي التقطه "أبراهام زابرودر" عن غير قصد، ولم يُعثر فيه على أي دليل يدعم نظرية تورط السائق. بل أظهر الفيلم أنّ ويليام جرير، سائق كينيدي، استدار لفترة وجيزة، ولكنه لم يكن يحمل سلاحًا.

وفي السياق ذاته، تم التعامل مع نظرية تورط السائق في اغتيال كينيدي في تقارير رسمية عدة. ووفقًا للمعلومات المتاحة حتى الآن، لم تجد التقارير أي دليل يورط جرير في إطلاق النار.

وأفادت التقارير النهائية للجنة وارن، التي نُشرت في سبتمبر/أيلول عام 1964، أنّ لي هارفي أوزوالد هو القاتل الوحيد.

علاوة على ذلك، أكدت اختبارات باليستية أنّ الطلقات جاءت من الخلف ومن موقع مرتفع، وهو ما يتناسب مع موقع أوزوالد، وليس السائق".

الملفات الجديدة لم تتضمن رسالة من كينيدي يصف فيها بايدن بـالخائن

أحد الادعاءات التي انتشرت بشكل واسع هو أن كينيدي وصف جو بايدن، الذي كان حينها عضوًا في مجلس الشيوخ، بالخائن.

تم دعم هذا الادعاء برسالة، زُعم أنها نُشرت مؤخرًا، والتي كانت موقعة من "جون إف. كينيدي الابن".

وقالت الرسالة: "عزيزي السيناتور بايدن، أنت خائن".

رسائل مفبركة انتشرت مع انتشار وثائق كينيدي توجه اتهامات نحو جو بايدن

ومع ذلك، لم تُنشر الرسالة مؤخرًا بل كانت معروفة للعامة سابقًا، ونُشر تحليلها للجمهور منذ عام 2000 على الأقل.

وأشارت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للرسالة المتاحة على الإنترنت، إلى بايدن كـ "ضحية"، وإلى المشتبه به كـ"UNSUB"، وهو اختصار لـ "الموضوع غير المعروف"، كما تم الإشارة إلى كاتب الرسالة بأنه مجهول، رغم أن اسم كينيدي قد استخدم لتوقيعها.

رسالة كينيدي إلى بايدن

ووصفت سجلات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الرسالة بأنها "ملف رسالة مجهولة".

الرسالة المزعومة من كينيدي إلى بايدن

في تقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس في يونيو/حزيران 2000 في صحيفة لوس أنجليس تايمز، قالت الوكالة إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حلّل الخط اليدوي ورفع بصمات الأصابع من الرسالة، لكن لم يتم التعرف على أي مشتبه بهم.

لا أدلة جديدة بخصوص قضية اغتيال الرئيس كينيدي

لم يربط المؤتمر اليهودي العالمي عملية اغتيال كينيدي باليهود/الإسرائيليين بمعاداة الساميّة

لم تغب نظرية المؤامرة التي تفيد بأنّ اليهود أو إسرائيل كانوا مسؤولين عن اغتيال كينيدي. ورغم غياب الأدلة، انتشرت عدة ادعاءات مضللة على الإنترنت تتهم اليهود بالتورط في اغتيال كينيدي.

استهدفت إحدى هذه الادعاءات مؤتمر اليهودي العالمي، إذ زعم ناشري الادّعاء أنّ المؤتمر عدّل التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) ليشمل "خلط اغتيال كينيدي باليهود و/أو إسرائيل".

وانتشر الادّعاء مع لقطة شاشة مزعومة من موقع  WJC، يظهر فيها التعديل المزعوم على الصفحة الرئيسية.

من جانبه راجع فريق مسبار موقع المؤتمر اليهودي العالمي (WJC) وتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة للسامية، لكنه لم يجد أي تغيير من هذا القبيل. وظلّت الصفحة الرئيسية لموقع WJC دون تغيير بعد إصدار ملفات كينيدي.

المؤتمر اليهودي العالمي لم يخلط بين ادعاءات مقتل كينيدي وتهمة معاداة السامية

لا يوجد أي ذكر لكينيدي أو أي شخصيات سياسية أميركية في تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة للسامية.

لا يوجد أي ذكر لكينيدي أو أي شخصيات سياسية أميركية في تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست

لا توجد اكتشافات كبيرة في ملفات كينيدي الجديدة

على الرغم من الادّعاءات الواسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن "المعلومات المهمة" المزعومة التي تحتوي عليها ملفات كينيدي الجديدة، تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أنّ الملفات لم تقدّم الكثير من الاكتشافات.

وفي السياق، تتضمن الدفعة الأخيرة من الملفات تفاصيل إضافية حول كيفية مراقبة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لقاتل كينيدي قبل وقوع إطلاق النار.

من جهة أخرى أشار مؤرخون إلى أنهم لا يتوقعون اكتشافات جديدة كبيرة أو أي معلومات قد تتناقض مع الظروف الأساسية للقضية.

تقارير إعلامية تؤكد بأنّ لا وجود لمعلومات جديدة مفيدة في وثائق كينيدي السرية التي أفرج عنها مؤخرًا

اقرأ/ي أيضًا

وثائق جديدة عن اغتيال كينيدي تعيد إلى الواجهة مزاعم مقتله على يد سائقه

يوتيوب يزيل مقابلة لمرشح الرئاسة الأميركية روبرت كينيدي لترويجه ادعاءات مضللة

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar