العلاقة العسكرية بإسرائيل: كيف تساهم شركات الأسلحة الفرنسية في الحرب على غزة؟
في الخامس من مايو/أيار 2025 وخلال لقاء إذاعي على راديو IFM، صرّحت السفيرة الفرنسية في تونس، آن جيجين، بأن بلادها لم ترسل أي أسلحة عسكرية إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب على قطاع غزة، قائلة "لا يوجد حتى جزء من الأسلحة التي تستخدم في قطاع غزة من أصل فرنسي".
لا يُعد تصريح آن جيجين الأول من نوعه، الصادر من الحكومة الفرنسية، لنفي التورط في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خاصة في ظل الضغوطات المتزايدة على مُصدّري السلاح ومقيمي العلاقات العسكرية مع إسرائيل. فقد سبق أن نفى وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، مرات عدة، وجود علاقات عسكرية تسليحية مع إسرائيل، منها تصريحه في 27 فبراير/شباط 2024 في الجمعية الوطنية الفرنسية، حين قال "لا توجد علاقات تسليحية مع إسرائيل".
تُجادل الحكومة الفرنسية بأنّ علاقاتها العسكرية مع إسرائيل من بين الأضعف عالميًا. ودون تقديم بيانات واضحة، ترى الدولة الفرنسية أن اتهامها بالمشاركة في الانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة هو "افتراء". وقد حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطع الطريق على المتهمين لفرنسا بالمساهمة في دعم الاحتلال عسكريًّا، عندما دعا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل كجزء من جهد أوسع لوقف الحرب في غزة، إذ أكّد أنّ "فرنسا لا تُرسل أي أسلحة"، إلى إسرائيل.
لكن هل حقًّا فرنسا لا تُرسل أسلحة إلى إسرائيل؟
في هذا التقرير الاستقصائي، يتتبع "مسبار" العلاقات العسكرية بين فرنسا وإسرائيل، عبر التحقيق في المساحات الرمادية لسلاسل التوريد العسكرية عالميًا، والتي تضلع فيها أكبر شركات السلاح التي تمتلكها الدولة الفرنسية.
شركة Thales: عرّاب العلاقات العسكرية الفرنسية مع إسرائيل
تمتلك الدولة الفرنسية 26.6% من أسهم شركة Thales، ونسبة في حق التصويت تبلغ 36.37%، وبذلك تُعد المستحوذ الأكبر في الشركة وصاحب القرار التصويتي الأعلى في مجلس إدارتها.
تعمل Thales في أكثر من 68 دولة حول العالم. وفي 2023، احتلت المرتبة 17 بين أكبر شركات مقاولات الدفاع عالميًا، والمرتبة 16 في إيرادات الأسلحة، بزيادة في مبيعاتها بلغت قرابة 5% مقارنة بعام 2022، بإجمالي 18 مليار و428 مليون يورو من بين تعاقدات بلغت أكثر من 23 مليار يورو. فيما تجاوزت مبيعاتها في 2024 ما قيمته 20 مليار يورو.
يعمل في مجموعة Thales أكثر من 77 ألف موظف، موزعين على عشرات الشركات التابعة لها. وبسبب توالي عمليات الاستحواذ يصعب تحديد إجمالي عدد الشركات التابعة لـ Thales، لكنها لا تقل عن 20 شركة، ليست جميعها بنفس القدر من الأهمية، لكنها تؤكد على ثقل وزن الشركة في سلاسل توريد الأسلحة ومكوناتها والتقنيات الأمنية عالميًا.
شركة Imperva.. موظفون بدرجة مقاتلين في الجيش الإسرائيلي
من بين أبرز الشركات التي استحوذت عليها Thales، شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Imperva، التي استحوذت عليها في يوليو/تموز 2023، مقابل 3.6 مليار دولار.
منذ 2012 تعمل Imperva في الولايات المتحدة، بعد نقل مكتبها الرئيسي إلى مدينة سان ماتيو في ولاية كاليفورنيا. رغم ذلك فإن معظم مهندسي تصميم وتطوير المنتجات في الشركة، إسرائيليون يعملون من مقرها في تل أبيب.
ومعظم مهندسيها، مثل العديد من الشركات التقنية في إسرائيل، خريجو ألوية عسكرية ووحدات استخباراتية في الجيش الإسرائيلي، إلا أن العديد منهم ما يزال مرتبطًا بالمنظومة العسكرية الإسرائيلية التي خدم فيها، مثل يوسي سابتو مدير الهندسة وأمن الشبكات في الشركة التي يعمل بها منذ 2021 قادمًا من شركة CyberArk ذات العلاقات الوثيقة بالحكومة الإسرائيلية، بما فيها القطاعات الأمنية والعسكرية، على الأقل على مستوى توريد برامج وأنظمة تأمين وإدارة الهويات.
تتبع "مسبار" حسابات يوسي سابتو على وسائل التواصل الاجتماعي، بصفته نموذجًا لقيادات الشركة التي استحوذت عليها مجموعة Thales الفرنسية، وتبيّن أن تأييده للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يتوقف عند دعم زملائه وأصدقائه العسكريين في صفوف الجيش الإسرائيلي في القطاع، لكنه أيضًا تطوع للخدمة في الجيش الإسرائيلي بعد بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع ولمدة 150 يومًا.
يكشف منشور لسابتو على منصة "لينكد إن" أن عمله في صفوف الجيش بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويظهر خلفه وعلى قميصه شعار الكتيبة 466 التابعة للواء المظليين 646.
وعبر عمليات بحث موسعة شملت عشرات المصادر والتقارير، وثق "مسبار" ضلوع اللواء 646 في انتهاكات في غزة، شملت اقتحامات وعمليات إطلاق نيران داخل مدارس وملاجئ ومنشآت مدنية.
وفي 13 فبراير/شباط 2024، أي خلال الفترة التي خدم فيها يوسي سابتو في اللواء 646، نفذ اللواء عملية عسكرية في ملجأ مدني في مدينة خانيونس بزعم احتماء مقاتلين من حماس في الملجأ، دون تقديم أدلة على ذلك. وفي يناير/كانون الثاني الفائت، داهمت قوات اللواء 646 مدرسة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة تحت مزاعم اختباء مقاتلين من المقاومة فيها، دون تقديم أدلة.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، في السابع من فبراير 2024، إفادة رائد في اللواء 646، عن تفجير مجمع أبنية مدنية تضم مدرسة ابتدائية، لأنها صُنّفت "منطقة ذات حساسية أمنية" على خرائط الجيش الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن الرائد قوله "كل شيء ملوث بالإرهاب ولا توجد مناطق مدنية حقيقية".
كما اعترف قائد اللواء في غزة، إيلاد شوشان، بتنفيذ قوات لوائه عمليات عسكرية في مدارس ومساجد ورياض أطفال وملاجئ مدنية تابعة للأونروا، بزعم استخدام مقاتلي المقاومة لها، وأيضًا دون تقديم أدلة على تلك المزاعم.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فحتى تاريخ السابع من فبراير 2024، نسف لواء 646، 31 مبنى على الأقل نسفًا كاملًا في حي سكني واحد من أحياء خانيونس، أي خلال الفترة نفسها التي قاتل فيها مدير الأمن الشبكي في شركة Imperva في صفوف اللواء.
لا يتوقف الأمر عند مشاركة أحد مدراء Imperva المملوكة لشركة Thales ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي في الحرب على المدنيين ومنشآتهم في غزة، إذ يُظهر التحليل التقني لموقع الجيش الإسرائيلي باستخدام أداتي wappalyzer وbuiltwith، اعتماده على تقنيات متعددة من شركة Imperva منها تقنيات حماية الموقع من الهجمات الإلكترونية المحتملة أو ما يعرف بـ"جدار حماية تطبيقات الويب (WAF)".
الدعم العسكري غير المباشر.. Thales على سلاسل التوريد إلى إسرائيل
كشف تحقيق نشرته منصة Disclose الفرنسية في 17 يونيو/حزيران 2024، عن إمدادات مباشرة من شركة Thales إلى إسرائيل، بمعدات وأجهزة تستخدم في طائرات بدون طيار هجومية، ثبت أنها قتلت مدنيين خلال الحرب على قطاع غزة.
وأفادت Disclose بأنّ وثائق تجارية وفواتير مسربة، كشفت أن إسرائيل استلمت من Thales، في مطلع 2024، أي بعد أشهر عدة من الحرب على غزة وسقوط آلاف الضحايا، أجهزة تستخدم في الدعم العملياتي لطائرات بدون طيار هجومية من طراز هيرميس 900، والتي ثبت أن الجيش الإسرائيلي استخدمها ضد مدنيين في غزة.
لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، إذ تُظهر تحقيقات إضافية أجراها "مسبار" أن Thales تلعب دورًا بارزًا في الإمدادات غير المباشرة لإسرائيل من خلال سلاسل التوريد العسكرية العالمية.
اختراع من Thales يعزز قدرات طائرة F-35
منذ بدء الحرب على غزة، اعتمدت إسرائيل بشكل مكثف على المقاتلات من طراز F-35. ووفقًا لمسؤول في البنتاغون الأميركي، فإن 35 من أصل 39 طائرة F-35 يمتلكها الجيش الإسرائيلي، نفذت غارات جوية في أول شهرين من الحرب.
ووثقت العديد من الصور ومقاطع الفيديو تحليق طائرات F-35 في سماء غزة خلال الحرب، واستخدامها لإسقاط قنابل موجهة بوزن 2000 رطل، واستهداف مناطق محددة على أنها "آمنة"، من ذلك هجوم وقع في 13 يوليو/تموز 2024 أدى إلى مقتل 90 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين، في منطقة كانت إسرائيل قد حددتها على أنها آمنة، وهي منطقة المواصي. استخدم في الهجوم ثلاثة قنابل من نوع GBU-31 بوزن 2000 رطل أسقطتها طائرة F-35.
وما كشف عن أن طائرة F-35 هي التي نفذت الهجوم الذي قالت إسرائيل إنها استهدفت به قادة من حماس، زيارةٌ أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، يوآف غالانت إلى قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث تتمركز طائرات F-35. وفي صورة نشرها غالانت عبر حسابه على منصة إكس، لزيارته قاعدة نيفاتيم، تظهر خلفه طائرة مقاتلة من طراز F-35.
لدى شركة Thales مساهمة أساسية في صناعة طائرات F-35، بما فيها التي استخدمها إسرائيل لقتل المدنيين في غزة. تأتي تلك المساهمة من خلال شركة Thales Visionix التابعة لمجموعة Thales الفرنسية، والمتخصصة في تطوير تقنيات متقدمة للرؤية والتتبع الحركي، ومن بينها أنظمة العرض وتتبع الحركة في خوذ HMDS التي تمتلك براءة اختراعها، والمستخدمة في مقاتلات F-35، بما في ذلك المقاتلات التي تمتلكها إسرائيل من الطراز نفسه.
وتدعم الأنظمة التي تزود بها شركة Thales Visionix خوذ HMDS القدرات القتالية لمقاتلات F-35، إذ تمثل جزءًا أساسيًا من تمكين الطيار من تحديد البيانات الاستهدافية، وتعزيز التحكم في الطائرة. وزُوّدت إسرائيل بتلك الأنظمة منذ ديسمبر 2016، وخضعت تلك التقنية للاختبار إسرائيليًا، في قاعدة نيفاتيم في 2017.
بدأ تصنيع HMDS عبر شركة Vision Systems International، فيما اعتبرته Thales انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية وبراءة الاختراع المسجلة باسمها منذ 2002. وفي 2017 فازت Thales بدعوى رفعتها لإثبات حقوق ملكيتها للتقنية المستخدمة في خوذ HMDS، وحصلت في 2021 على تعويض بقيمة 10 ملايين دولار أي ما يساوي أكثر من 18% من قيمة العقود التي حصلت عليها Vision Systems International لإنتاج HMDS.
وتعد التسوية بين شركة Thales والحكومة الأميركية بمثابة ترخيص إلزامي لاستخدام التقنية مستقبلًا، وذلك بموجب الفقرة 1498 (A) من المادة 28 في القانون الأميركي. يعني ذلك أن التعويض الذي حصلت عليه Thales يتضمن مقابل ترخيص استخدام التقنية، بما يجعل Thales شريكة في سلاسل توريد تقنية استخدمتها إسرائيل في قتل مدنيين وقصف مناطق آمنة.
لم تعارض شركة Thales تزويد إسرائيل بتقنياتها ولم ترفع دعاوى قضائية ضد ذلك، رغم أن إسرائيل ستحصل على المزيد من طائرات F-35 خلال السنوات القادمة، بعد أن وقعت صفقة شراء 25 مقاتلة مع الولايات المتحدة في يونيو 2024، أي بعد سبعة أشهر من بدء حربها على غزة، وأربعة أشهر من نفي وزير القوات المسلحة الفرنسي وجود علاقات تسليحية مع إسرائيل.
يجعل ذلك من شركة Thales، وفرنسا باعتبارها المالك للشركة، في مرمى الاتهام بمخالفة قانون الموقف المشترك لمجلس الاتحاد الأوروبي (2008/944/CFSP) الذي ينص على وجوب رفض الدول الأعضاء في المجلس منح تراخيص تصدير تقنيات ومعدات عسكرية في حال كانت هناك مخاطر واضحة بشأن استخدامها في القمع أو انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
المزيد مع F-35
يُمثل فرع شركة Thales في هولندا (Thales Nederland)، أحد أبرز المشاركين في برنامج F-35 Lightning II، الذي يُعد بمثابة بنية تحتية عالمية لشبكة ضخمة من سلاسل التوريد لمقاتلات F-35.
وتُعد هولندا أبرز الدول المشاركة في البرنامج، بوصفها ثاني الشركاء الدوليين في استلام الطائرة بعد بريطانيا، لتقوم من خلال عشرات الشركات بتوريد أجزاء ومكونات وتقنيات حيوية في F-35. ومن بين تلك الشركات تبرز شركة Thales Nederland التابعة لمجموعة Thales الفرنسية، كواحدة من أوائل خمس شركات تعاقدت للتوريد ضمن الدور الهولندي في برنامج F-35 Lightning II.
تعمل الشركة على تزويد مقاتلات F-35 بمكونات أساسية لأنظمة الرادار والهوائيات والحساسات، وذلك منذ 2003 بتعاقد مشترك مع ثلاث شركات أخرى بقيمة 58 مليون دولار، إضافة إلى تزويد المقاتلات بأنظمة تبريد متقدمة. ومن خلال تعاقد مع الحكومة الهولندية في يونيو/حزيران 2016، تدير شركة Thales Nederland منشأة لاختبار وصيانة أنظمة الرادار والراديو لمقاتلات F-35.
وجميع التقنيات التي تزود بها شركة Thales Nederland برنامج F-35 Lightning II، مدمجة في أنظمة مقاتلات F-35 بما فيها التي تملكها إسرائيل، سواء تقنيات التبريد أو أنظمة اختبار الهوائيات أو مكونات نظام رادار APG-81 AESA.
وبحسب وثيقة اطلع عليها "مسبار" صادرة عن مكتب نائب وكيل وزارة الدفاع الأميركية، فإنّ الإيرادات المتوقعة لشركة Thales Nederland من مشاركتها في برنامج F-35 Lightning II، حتى 2026، تبلغ قرابة 700 مليون دولار أميركي. وبحسبة تقديرية استنادًا إلى البيانات المتوفرة عن إجمالي إيرادات Thales Nederland في السنة المالية 2023/2024، يتبين أن نسبة إيرادات مشاركة الشركة في برنامج F-35 Lightning II من إجمالي إيراداتها تقدر بنحو 5.6%.
ونتيجة لتورط مقاتلات F-35 في قتل مدنيين وقصف وتدمير منشآت مدنية في قطاع غزة، أصدرت محكمة الاستئناف الهولندية، في 12 فبراير 2024، حكمًا بوقف تصدير مكونات وقطع غيار طائرات F-35 إلى إسرائيل، وذلك بموجب القانون الدولي وقانون الموقف المشترك لمجلس الاتحاد الأوروبي (2008/944/CFSP). مع ذلك، أكد وزير الدفاع الهولندي في مارس الفائت، التزام بلاده ببرنامج صناعة وتطوير مقاتلات F-35، قائلًا إنها "تنتج أجزاءً حيوية من الطائرة ولا غنى عنها".
ورغم إعلان وزارة الخارجية الهولندية، فور صدور حكم المحكمة، التزامها به، إلا أن الشكوك ما تزال تحاصر المساحات الرمادية في سلاسل توريد F-35، خاصة أن الولايات المتحدة هي التي تدير سلاسل التوريد تلك، وفي ظل استمرار عمل الشركات الهولندية ضمن البرنامج، فمن المحتمل أن التقنيات والمكونات التي تُصنعها شركة Thales Nederland تصل في النهاية إلى إسرائيل رغم قرار الحظر. وفي كل الأحوال، من المرجح أن صفقة الطائرات التي تنتظرها إسرائيل ستتضمن بطبيعة الحال المكونات التي ساهمت فيها الشركات الهولندية ومنها شركة Thales Nederland التابعة لمجموعة Thales المملوكة للدولة الفرنسية.
إذًا، تُسلّط هذه النتائج الضوء على الطبيعة المعقدة للعلاقات التسليحية بين فرنسا وإسرائيل. فرغم محاولات النفي المتكرر من جانب المسؤولين الفرنسيين، تكشف الأدلة تورط إحدى أكبر شركات السلاح الفرنسية، وبصور متعددة، في انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين في غزة. ومن جهة أخرى، يكشف ذلك عن التعقيدات البنيوية في سلاسل توريد السلاح، والتي قد تُضعف القدرة على مساءلة الأطراف المتورطة في الانتهاكات، أو تقوي فرص التهرب والنفي.
اقرأ/ي أيضًا
بعد فبركة قصة النفق في رفح.. مسبار يكشف زيف ادعاءات إسرائيلية أخرى عن أنفاق فيلادلفيا
دمار واسع.. صور الأقمار الصناعية تدحض المزاعم الإسرائيلية والأميركية بمحدودية اجتياح رفح