بعد اتهامات بتعاونها مع الجيش الإسرائيلي: مايكروسوفت تمنع كلمة فلسطين من مراسلاتها الداخلية

وكان قد حصل موقع دروب سايت نيوز على هذه الوثائق، وشاركها مع صحيفة ذا غارديان البريطانية والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية المستقلة 972، التي سبق أن كشفت عن استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في حملتها الجوية على القطاع.

الوثائق المسربة تكشف أن العلاقة بين مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي أعمق وأكثر ربحية مما كان معروفًا في السابق، خصوصًا خلال مدّة الحرب. وتشير المعلومات إلى أن الشركة عززت تعاونها مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد اندلاع العدوان، حيث زوّدت الجيش بخدمات حوسبة وتخزين موسعة، وأبرمت صفقات لا تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار، لتقديم آلاف الساعات من الدعم الفني. كما كانت هناك مشروعات دعم إضافية بقيمة 30 مليون دولار قيد الدراسة في عام 2024، غير أن التحقيق لم يتمكن من تحديد الحجم الكامل لعقد مايكروسوفت مع إسرائيل، مرجحًا أن يكون أكبر بكثير مما ورد في الوثائق المتوفرة.

إلى جانب الوثائق، أُجريت مقابلات مع مصادر من داخل مؤسسة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية، كشفت عن اعتماد متزايد من قبل الجيش الإسرائيلي على شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل، لتلبية احتياجاتهم في تخزين وتحليل كميات ضخمة من البيانات والمعلومات الاستخباراتية لفترات طويلة، ما يسلّط الضوء على الدور المتعاظم للتكنولوجيا في إدارة الحروب الحديثة.

وتُظهر الوثائق التي شملت سجلات تجارية من وزارة الدفاع الإسرائيلية وملفات من فرع مايكروسوفت في إسرائيل، أن منتجات الشركة، خصوصًا منصة الحوسبة السحابية "أزور azure"، استُخدمت من قبل وحدات مختلفة في القوات الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية. كما كشفت أن أزور استُخدم لدعم الأنشطة القتالية والاستخباراتية، واعتُبر شريكًا موثوقًا لوزارة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، استخدم الجيش الإسرائيلي خدمات مايكروسوفت في الجوانب الإدارية، مثل البريد الإلكتروني وأنظمة إدارة الملفات، ما يعكس اتساع نطاق الاعتماد على هذه التكنولوجيا في مختلف مفاصل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. 

بيد أن المؤشرات التي عرضتها تقارير وتحقيقات نشرتها وسائل إعلام ومنصات كمسبار، تُشير إلى أنّ مايكروسوفت تدعم الجيش الإسرائيلي بتكنولوجيا متنوعة، على رأسها أنظمة الذكاء الاصطناعي. 

اقرأ/ي أيضًا

العلاقة العسكرية بإسرائيل: كيف تساهم شركات الأسلحة الفرنسية في الحرب على غزة؟

كيف أثر توظيف إسرائيل للذكاء الاصطناعي على حياة الفلسطينيين وسردياتهم؟