أخبار

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة والمضللة في شهر مايو 2025

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة والمضللة في شهر مايو 2025
نشر مسبار خلال شهر مايو الفائت 170 مادة تحقق و39 مقالًا

واصل "مسبار" خلال شهر مايو/أيار2025، جهوده في مكافحة الزيف والتضليل، ونشر 170 مادة تحقق تناولت أبرز الادعاءات المتداولة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب 39 مقالًا تحليليًا، عمل من خلاله على تفكيك تلك الادعاءات وقراءة سياقاتها المختلفة، مع تسليط الضوء على القضايا التي شغلت الرأي العام.

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة والمضللة في شهر مايو 2025

شملت المقالات تحقيقات معمّقة وتحليلات حول التحديات المتزايدة في مواجهة سيل المعلومات المضللة في الفضاء الرقمي. كما رصدت ادعاءات إسرائيلية مضللة، وبروباغندا إعلامية تهدف إلى التغطية على جرائم ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أو التنصل من مسؤوليته عنها.

وتصدّرت المشهد عدة قضايا، كانت سببًا في الانتشار الواسع للمعلومات المضللة، من بينها التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، إضافة إلى الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، وتأثيرات التغيرات المناخية في مصر، وصولًا إلى موت بابا الفاتيكان وتنصيب بابا جديد.

توزيع مواد التحقّق حسب التصنيف

جاء تصنيف مضلّل في المرتبة الأولى من حيث عدد المواد، بإجمالي 159 مادة، يليه تصنيف زائف بـ10 مواد، بينما صُنّفت مادة واحدة ضمن تصنيف ساخر.

توزيع مواد التحقّق حسب التصنيف

عدد مواد التحقق حسب نوع الخبر

وهيمنت الأخبار التي فندها مسبار حسب النوع بـ134 مادة، تلتها السياسة بـ27 مادة، ثم الرياضة بأربعة مواد، وروحانيات ودين بأربعة مواد، ثم مادة واحدة تحت تصنيف ترفيه.

عدد مواد التحقق حسب نوع الخبر

عدد مواد التحقّق حسب الدولة 

شملت مواد التحقق العديد من الدول بأعداد متفاوتة وفق الأحداث التي جدت فيها، وتصدرت سوريا القائمة بـ32 مادة، تمحورت أغلبها حول ادعاءات طالت الرئيس السوري أحمد الشرع ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية، تليها مصر بـ24 مادة تحقق، ثم اليمن بـ16 مادة، تليها ليبيا بـ14 مادة تحقق حول التصعيدات الأمنية في العاصمة طرابلس، ثم الهند بـ12 مادة وباكستان بـ11 مادة.

عدد مواد التحقّق حسب الدولة

المعلومات الزائفة والمضللة حول الوضع في سوريا

في بداية شهر مايو، نشر مسبار تحققًا حول بيان منسوب لرجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السابق بشار الأسد، رامي مخلوف. وجاء فيه إعلان عن تشكيل "قوات نخبة" تضم 150 ألف مقاتل، إلى جانب مليون عنصر احتياط، بهدف حماية ما وصفه بـ"الإقليم الساحلي" السوري، وذلك برعاية ودعم روسي.

وبالتدقيق في سجلات التعديلات على موقع فيسبوك، تبيّن أن الصفحة التي نشرت البيان أُنشئت عام 2012 تحت اسم "ماهر الأسد"، ثم تم تغيير اسمها في عام 2016 إلى "رامي مخلوف الأسد"، قبل أن تُعدّل لاحقًا إلى "رامي مخلوف".

وعُرفت هذه الصفحة خلال السنوات الفائتة بنشر مقاطع مصوّرة لرامي مخلوف ذات طابع تعبوي ديني، ما جعلها تُستخدم كمنصة غير رسمية لإعادة تلميع صورته بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين ابن عمته، الرئيس المخلوع بشار الأسد، في أواخر عام 2019.

وأجرى مسبار رصدًا نوعيًا لتفاعلات الجمهور الرقمي مع البيان الأول، شمل 30 منشورًا عامًا على منصّتي فيسبوك وإكس، بالإضافة إلى تحليل 60 تعليقًا مختارًا من بين التعليقات الأعلى تفاعلًا والأكثر ارتباطًا بمضمون البيان. وقد استند هذا الرصد إلى منهجية نوعية اعتمدت على كلمات مفتاحية مرتبطة بالحدث، مثل "رامي مخلوف"، "الإقليم الساحلي"، "150 ألف مقاتل"، و"النمر"، مع تصفية المنشورات وفقًا لحداثتها وارتباطها المباشر بالسياق.

لا يكتفي هذا الرصد بتتبع ردود الفعل فقط، بل يسعى لتقديم قراءة معمقة ترصد التوترات الكامنة التي أعاد البيان تنشيطها، والمزاج العام السوري إزاء هذا النوع من الخطابات، وما تحمله من دلالات سياسية واجتماعية في السياق السوري الراهن.

وفي 12 مايو الفائت، نشر مسبار تقريرًا عن الجدل الذي دار حول تأخر وصول الأموال المطبوعة من روسيا إلى الموظفين السوريين. وقد أثار غياب أي إعلان رسمي من الحكومة السورية حول هذه الشحنات، أو الكشف عن كميتها وحجمها، حالة من الغموض والتساؤلات بين المواطنين، مما عمّق حالة القلق والاحتقان في الشارع.

وعقب الأنباء الواردة حول رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تزعم رفع الحظر المفروض على عدد من الخدمات والمنصات الرقمية في البلاد. وقد أثارت هذه الأنباء موجة من التفاعل والجدل، لا سيما في ظل غياب تأكيد رسمي من الجهات المعنية أو توضيح من مصادر موثوقة بشأن دقة هذه المزاعم.

للتحقّق من صحة هذه المزاعم، أجرى مسبار تجربة تقنية ميدانية من داخل سوريا، لاختبار إمكانية الوصول إلى عدد من المنصات والخدمات الرقمية المحجوبة سابقًا، دون استخدام أدوات كسر الحجب مثل VPN أو البروكسي. كما راجع الموقع السياسات الرسمية لشركات التكنولوجيا عبر صفحات "شروط الاستخدام" التي تُحدّث بانتظام، بالإضافة إلى التحقق من قواعد بيانات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية، بحثًا عن أي إعلان رسمي يؤكد بدء تنفيذ قرار رفع العقوبات.

وتبين أن العديد من التطبيقات والمنصات الرقمية غير متاحة جزئيًا أو كليًا للمستخدمين في سوريا، دون اللجوء إلى أدوات تجاوز الحجب. وتشمل هذه المنصات خدمات تواصل اجتماعي كبرى، ومنصات تعليمية ومهنية، بالإضافة إلى تطبيقات تجارية وترفيهية. وتبقى خدمات شركة "ميتا" مثل فيسبوك وإنستغرام خاضعة لقيود جزئية، في إطار العقوبات الأميركية المفروضة منذ سنوات على النظام السوري والكيانات المرتبطة به.

التحقق من ادعاءات حول التصعيد العسكري بين الهند وباكستان

رصد مسبار عددًا من المعلومات المضللة والزائفة المنتشرة في الفضاء الرقمي، في أعقاب الهجوم المسلح الذي وقع في منطقة باهالجام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، في 22 إبريل 2025، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا. وعقب ذلك أعلنت الحكومة الهندية إطلاق عملية عسكرية حملت اسم "السِّندور"، في شكل غارات جوية استمرت 23 دقيقة بتاريخ السادس من مايو الفائت.

واستهدفت تسعة مواقع داخل باكستان وفي منطقة كشمير الخاضعة لسيطرتها. وشاركت في العملية طائرات مقاتلة من طراز "رافال"، واستخدمت صواريخ بعيدة المدى. 

وذكرت السلطات الهندية أنّ الضربات استهدفت مواقع تابعة لجماعات مسلحة وصفتها بالإرهابية، من بينها "جيش محمد" و"لشكر طيبة". لكن سرعان ما تدخلت الولايات المتحدة وقوى دولية وإقليمية لوقف التصعيد بين الجارتين يوم العاشر من مايو الفائت، أي بعد خمسة أيام من تبادل إطلاق النار، الذي انتشرت حوله العديد من الادعاءات المضللة والزائفة.

كما نشر مسبار في أعقاب الهدنة بين الهند وباكستان، تقريرًا يرصد حملة تحريض طائفي وتضليل إعلامي تلت التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار.

البروباغندا الإسرائيلية خلال الحرب على غزة

عمل فريق مسبار منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على رصد وتحليل أدوات البروباغندا الإعلامية الإسرائيلية، التي تسعى لتبييض صورة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي. وفي 22 مايو الفائت، أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) بأنّ جيش الاحتلال قام بفبركة قصة اكتشافه لنفق ضخم يمر من تحت ممر فيلاديلفيا الواقع على الحدود بين غزة ومصر، وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، أن الجيش نشر صورة مضللة بهدف إفشال صفقة تبادل الأسرى، التي كانت قيد التفاوض، حينها.

وفي 15 مايو الفائت، نشر تحقيقًا، كشف فيه الحملة الإعلامية التي قام بها جيش الاحتلال عقب استهدافه المستشفى الأوروبي في غزة. واتضح أنه نشر معلومات ومقاطع فيديو مضللة لتبرير قصفه المستشفى، وذلك بزعم استهدافه "مركز قيادة وتحكم" تابع لحركة حماس. وبالتدقيق وجد مسبار باستخدام صور الأقمار الصناعية، وعبر تحليل مقاطع الفيديو التي تداولها الاحتلال، أن الصور والمقاطع لا تظهر المستشفى الأوروبي من الأساس. 

كما رصد حملة تشكيك في صورة الطفلة رهف عياد التي تعاني من المجاعة في غزة، والتي انتشرت على نطاق واسع مصحوبة بلقطة شاشة من نتائج البحث العكسي عبر أداة "عدسة غوغل" (Google Lens)، في إشارة إلى أن الصورة قديمة والتُقطت عام 2018. 

وقد شهدت هذه المزاعم انتشارًا بلغات متعددة، منها العبرية والإسبانية والفارسية، في محاولة لترويج رواية مضللة تهدف إلى نفي ارتباط الصورة بالأحداث الجارية في القطاع.
على عكس الادعاءات المتداولة، أجرى مسبار تحققًا مستقلًا من الصورة المتداولة، مستعينًا بأداة البحث العكسي "عدسة غوغل" (Google Lens)، وتبيّن أن النتائج التي استندت إليها الحسابات المروّجة للرواية المضللة كانت غير دقيقة ولا تستند إلى مصدر أصلي موثوق.
وأثار خبر قتل تسعة من أطفال الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم جنوبي محافظة خانيونس بتاريخ 24 مايو الجاري، موجة تضامن واسعة وتداول مستخدمون ووسائل إعلام ومواقع إخبارية صورًا مُولّدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تظهر أطفالًا مكفنين على أنها للحظة وداعهم الأخيرة.
وقد حاولت حسابات داعمة لإسرائيل استغلالها للتشكيك في مقتلهم لترويج لرواية مضادة تُشكك في وقوع الجريمة من أصلها، أو لتوجيه اتهامات للفلسطينيين باستخدام "صور مفبركة" و"قديمة".
وفي 26 مايو، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج في مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصوّر يوثّق لحظة محاولة طفلة النجاة وسط ألسنة اللهب والدخان، مثيرًا موجة من التفاعل والتعاطف الواسع مع المدنيين المتضررين.
في المقابل حاولت حسابات إسرائيلية وأخرى مؤيدة لإسرائيل عبر موقع إكس مزاعم تُشكّك في صحته، واعتبرت أنه "مُفبرك" و"مُعدّ مسبقًا". وأجرى مسبار تحققا أثبت هوية الطفلة وحقيقة المشهد.
 

اقرأ/ي أيضًا

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في إبريل 2025

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة والمضللة في شهر مارس 2025

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar