أبرز الادعاءات المضللة حول الاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس

تشهد مدينة لوس أنجلوس منذ السادس من يونيو/حزيران الجاري، موجة متصاعدة من الاحتجاجات الشعبية، اندلعت عقب تنفيذ إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) سلسلة مداهمات مفاجئة استهدفت أحياءً ذات كثافة سكانية من المهاجرين، مثل ويستليك ومناطق قريبة من متاجر كبرى. 

أسفرت هذه العمليات عن توقيف ما لا يقل عن 44 شخصًا، ما أثار حالة من الغضب الواسع في أوساط السكان ونشطاء حقوق الإنسان، الذين اعتبروا ما حدث استهدافًا ممنهجًا للجاليات الضعيفة. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى مواجهات مفتوحة مع قوات الشرطة الفيدرالية في وسط المدينة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وأعلنت بعض المناطق "تجمعات غير قانونية"، مما زاد من التوتر وتصاعد حدة العنف في الشوارع.

من جهته، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السابع من يونيو الجاري، بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في المدينة، بحجة السيطرة على الأوضاع وضمان الأمن العام. وقد أثار هذا القرار ردود فعل غاضبة من حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ورئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، اللذين وصفا نشر القوات الفيدرالية دون تنسيق مسبق بأنه "غير دستوري ويشكّل اعتداءً على السلطات المحلية". وترتب على القرار أعمال عنف من الطرفين، بما في ذلك إحراق سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركات تكنولوجيا، واعتراض قوافل عسكرية في الشوارع. 

ووسط انتشار مقاطع فيديو وصور توثق الأحداث الجارية في لوس أنجلوس الأميركية، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات منها الزائف والمضلل، رصدها مسبار وفندها، وفي هذا المقال نقدم لكم أهمها.

فيديو من كينيا وليس لاحتجاجات لوس أنجلوس الجارية

مقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثامن من يونيو الجاري، زعمت أنه يظهر استخدام الشرطة الأميركية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في لوس أنجلوس.

بالتحقق من الادعاء وجد مسبار أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لتفريق المتظاهرين في لوس أنجلوس. بل يُظهر احتجاجات وقعت في كينيا بتاريخ 25 يونيو 2024، رفضًا لمشروع قانون ضريبي جديد أثار جدلًا واسعًا في البلاد.

صورة لأميركي يحمل سلاحًا وليس من احتجاجات لوس أنجلوس الجارية

صورة تداولتها حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، على أنها لمهاجر يوجه سلاحه نجو الشرطة الأميركية خلال المظاهرات الأخيرة في لوس أنجلوس.

بالبحث تبين أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، التقطت في أغسطس/آب 2020، لمواطن أميركي يدعى كايل ريتنهاوس وهو يحمل سلاحًا، بينما يسير في شارع شيريدان بمدينة كينوشا، في ولاية ويسكونسن، وذلك خلال الاضطرابات التي اندلعت إثر قيام الشرطة بإطلاق النار على المواطن الأميركي من أصول أفريقية، جاكوب بليك.

الفيديو من 2021 وليس لمتظاهرين يهاجمون الشرطة خلال احتجاجات لوس أنجلوس

مقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، زعمت أنه يوثق لحظة هجوم متظاهرين على الشرطة خلال احتجاجات لوس أنجلوس بعد الحملة ضد المهاجرين غير النظاميين.

إلا أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم من 2021، ويوثّق مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال اقتحام مبنى الكابيتول. وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أميركية، يظهر في المقطع ماركوس مالي، أحد أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهو يستخدم رذاذ الفلفل ضد عناصر الشرطة أثناء الاشتباكات.

الفيديو يظهر جماهير كرة قدم وليس لاحتجاجات لوس أنجلوس الجارية

فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أنه من المظاهرات الجارية بلوس أنجلوس، احتجاجًا على حملة المطاردة والاعتقال والترحيل التي بدأها ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين.

بالتحقق اتضح أنه مضلل، إذ إنّ الفيديو يعود إلى شهر مايو الفائت، ويُظهر تجمعًا لجماهير فريق لوس أنجلوس إف سي قبيل مباراة الديربي التي جمعته في اليوم ذاته مع فريق لوس أنجلوس غالاكسي، ضمن منافسات الدوري الأميركي لكرة القدم.

الفيديو من احتجاجات في لوس أنجلوس عقب مقتل جورج فلويد وليس حديثًا

وروجت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يُظهر إشعال النيران في مركبات تابعة للشرطة خلال الاحتجاجات الجارية بلوس أنجلوس.

لكن الادعاء مضلل، ويُظهر مقطع الفيديو الأصلي، الذي يعود إلى 31 مايو 2020، مشاهد احتراق مركبات تابعة للشرطة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وذلك خلال اليوم الثالث من موجة الاحتجاجات التي عمّت عدة ولايات أميركية عقب مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد أحد رجال الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

الفيديو يوثق أحداث اقتحام مناصري ترامب للكابيتول وليس من احتجاجات لوس أنجلوس الجارية

نشر مقطع فيديو عبر حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعى ناشروه أنه من المواجهات الجارية بين المحتجين والشرطة الأميركية في لوس أنجلوس، بعد المداهمات التي نفذتها سلطات الهجرة الأميركية لاعتقال المهاجرين غير النظاميين.

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ يعود مقطع الفيديو إلى السادس من يناير 2021، ويوثّق لحظة اقتحام مبنى الكابيتول (الكونغرس الأميركي) من قبل متظاهرين مؤيدين للرئيس الأميركي، حينها، دونالد ترامب، احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز جو بايدن.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لشرطي أميركي يعتدي على امرأة وليس من الاحتجاجات الجارية

الفيديو قديم وليس لانفجار صهريج وقود خلال حرائق لوس أنجلوس الجارية