أخبار

إسرائيل بالعربية تدّعي عدم استهداف تل أبيب للمدنيين في إيران والأدلة تفنّد

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
19 يونيو 2025
آخر تعديل
date
4:56 ص
23 يونيو 2025
إسرائيل بالعربية تدّعي عدم استهداف تل أبيب للمدنيين في إيران والأدلة تفنّد
مزاعم إسرائيلية تنفي استهداف المدنيين خلال الهجمات على إيران | مسبار

نشر حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية" على موقع فيسبوك، يوم الإثنين 16 يونيو/حزيران الجاري، عند الساعة 6:23 مساءً، منشورًا يدعي أن إسرائيل استهدفت فقط قادة عسكريين إيرانيين خلال هجماتها الأخيرة، مقابل اتهام إيران باستهداف "مدنيين أبرياء".

وأرفق الحساب المنشور بصور وأسماء قتلى إسرائيليين، مثل يلا أشكنازي (90 عامًا) وإفرات سرنجا (44 عامًا)، مشيرًا إلى خلفياتهم العائلية، في محاولة لتأطير الهجوم الإيراني على أنه استهداف مباشر للمدنيين، ونفي مسؤولية إسرائيل عن سقوط ضحايا مدنيين في إيران.

إسرائيل استهدفت فقط قادة عسكريين إيرانيين خلال هجماتها الأخيرة

في المقال التالي، يفنّد "مسبار" الادعاء الإسرائيلي من خلال تتبع زمني موثق للهجمات الإسرائيلية على إيران، منذ انطلاقها فجر الجمعة 13 يونيو الجاري وحتى تاريخ نشر الادعاء في 16 يونيو. ويستند التحقيق إلى تقارير رسمية إيرانية ودولية وحقوقية، بالإضافة إلى مقاطع مصوّرة وشهادات طبية ميدانية.

إسرائيل تعلن بدء عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد إيران تحت اسم "الأسد الصاعد"، وُصفت بأنها ضربة "استباقية".

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، نُفذت الغارات بواسطة أكثر من 200 طائرة حربية، واستهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية في عدة مناطق، من بينها منشأة "نطنز" النووية في أصفهان، إضافة إلى العاصمة طهران، تبريز، كرمانشاه، شيراز، وقم، وغيرها.

وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، جاء فيه "في هذه الأثناء، أكملت طائرات سلاح الجو هجومًا على المنشأة النووية التابعة للنظام الإيراني في منطقة أصفهان، بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات. في المنشأة تُجرى عملية إعادة تحويل لليورانيوم المخصب، وهي المرحلة التالية بعد تخصيب اليورانيوم ضمن عملية إنتاج السلاح النووي." وأضاف البيان "خلال الهجوم، تم تدمير مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات وبنى تحتية إضافية".

عشرات المدنيين قضوا في إيران بينهم أطفال خلال الضربات الإسرائيلية الأولى

في اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي، فجر الجمعة 13 يونيو، سُجل سقوط عدد من الضحايا المدنيين، بحسب ما وثقته وكالة "إرنا" الرسمية والتلفزيون الإيراني.

وذكرت التقارير مقتل أربعة أطفال في طهران، وانتشال جثث من مبانٍ سكنية مكوّنة من ستة طوابق في حي "باتريس لومومبا". كما أُفيد بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 31 آخرين في مدينة قصر شيرين نتيجة قصف مباشر استهدف مركز خسروي للنقل الحدودي.

وأعلن اتحاد التايكوندو الإيراني مقتل الطفل أمير علي أميني، أحد أعضاء المنتخب الوطني، خلال القصف.

من جهته، أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، أن إسرائيل قصفت مناطق مأهولة بالسكان المدنيين في اليوم الأول من العملية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير في البنية التحتية.

وفي السياق، أعلن التلفزيون الإيراني مقتل نحو 60 شخصًا، بينهم 20 طفلًا، في هجوم إسرائيلي على مجمع سكني في طهران. كما كشف عن هوية بعض الضحايا، من بينهم: برهام عباسي، برنيا عباسي، ووالدهما.

وفي بيان نعي، أكد اتحاد التايكوندو مجددًا أن الطفل أمير علي أميني، عضو منتخب الناشئة، قضى في الهجوم. كما تم الإعلان عن مقتل الفارس الإيراني مهدي بولادوند، عضو فريق محافظة البرز، إلى جانب والده ووالدته وشقيقته، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة سكنية.

الطفل أمير علي أميني قُتل باستهداف إسرائيلي في إيران

في المقابل، نشرت وسائل إعلام إيرانية، من بينها وكالة إرنا، صورًا أولية توثق الدمار الذي لحق بمبان سكنية وممتلكات مدنية في طهران، نتيجة الغارات الجوية التي نُفذت في اليوم الأول من الحرب.

صور الدمار في إيران بع\ القصف الإسرائيلي

صور من العدوان الإسرائيلي على إيران

وبث التلفزيون العربي مشاهد أولية توثق اللحظات الأولى للهجمات الإسرائيلية على العاصمة الإيرانية، طهران.

مشاهد أولية توثق الدمار بعد القصف الإسرائيلي على إيران

اليوم الثاني من الهجوم (14 يونيو): اتساع الضربات الإسرائيلية

في ثاني أيام الهجوم الإسرائيلي على إيران، أعلن محافظ أذربيجان الشرقية مقتل 31 شخصًا، بينهم موظف في الهلال الأحمر الإيراني، نتيجة قصف استهدف 19 موقعًا، من بينها 12 موقعًا في مدينة تبريز.

وأضاف في تصريح للتلفزيون الرسمي" الكيان الصهيوني نفذ، يوم السبت، هجمات على 19 نقطة مختلفة في عموم المحافظة، أسفرت عن مقتل 30 جنديًا، إضافة إلى أحد موظفي الهلال الأحمر، وإصابة 55 شخصًا بجروح".

وفي وقت لاحق، أعلن الهلال الأحمر الإيراني، السبت، مقتل اثنين من كوادره الطبية، نتيجة استهداف إسرائيلي مباشر لسيارة إسعاف في محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران.

ضحايا مدنيون في استهداف مجمع سكني بطهران

في السياق، عرض التلفزيون الإيراني لقطات مباشرة تظهر عمال إنقاذ يزيلون الأنقاض من مبنى مكون من 14 طابقًا في مجمع "شهرك الشهيد جمران" السكني في طهران.

ووفقًا لمراسلة القناة من الموقع، قُتل 20 طفلًا داخل المبنى، بينهم رضع، بينما أشارت التقارير إلى وجود 10 جثث لا تزال تحت الأنقاض، في ما يشكل دليلًا إضافيًا على استهداف مواقع مدنية مأهولة بالسكان.

استهداف إسرائيلي لمبنى سكني في طهران

اليوم الثالث من الهجوم (15 يونيو): مقتل مدنيين في ساحة تجريش

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم أطفال وامرأة حامل، في هجوم استهدف ساحة تجريش في العاصمة طهران يوم 15 يونيو.

وفي تقرير نشرته وكالة رويترز، أُفيد بأن عدد القتلى منذ بدء الهجمات، خلال الأيام الثلاثة الأولى، بلغ 224 شخصًا، فيما أُصيب 1481 آخرون، وأن أكثر من 90% من الضحايا هم من المدنيين. وأشار التقرير إلى أنه تم نقل ما لا يقل عن 1277 مصابًا إلى المستشفيات، معظمهم من النساء والأطفال، في اليوم الثالث وحده.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور على موقع إكس "الكيان الإسرائيلي المعتدي يُظهر في دعايته وكأن هجماته تُنفذ بدقة ودون استهداف المناطق السكنية، غير أن الحقيقة مختلفة تمامًا".

وأضاف "في ثلاث هجمات فقط، قُتلت أكثر من 70 امرأة وطفلًا. ولا يزال 10 أطفال من أصل 20 مدفونين تحت أنقاض المبنى المستهدف في حي جمران بطهران، ولم يُنتشلوا بعد". واختتم بالقول "الكيان المعتدي يقول الحقيقة: إنهم يهاجمون النساء والأطفال بدقة".

تقرير منظمة العفو الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي الإيراني

اليوم الرابع (16 يونيو): قصف مستشفيات ومؤسسة إعلامية

أفادت منظمة العفو الدولية، نقلًا عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، بمقتل 74 امرأة وطفلًا نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة. من جانبها، ذكرت وكالة مهر الإيرانية أن مستشفى الفارابي في مدينة كرمانشاه تعرض لقصف مباشر، ما أسفر عن إصابة عدد من المرضى وتضرر أقسام من المستشفى. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 45 امرأة وطفلًا وإصابة 75 مدنيًا.

ونشرت وسائل إعلام مشاهد توثق الأضرار الجسيمة التي لحقت بمستشفى الفارابي، وتُظهر المشاهد تضرر مرافق المستشفى بشكل كبير.

قصف إسرائيلي يستهدف مستشفى الفارابي

 إلى جانب صور نشرتها وسائل إعلام محلية، تُظهر إصابات في صفوف المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية في اليوم نفسه.

إصابات في صفوف المدنيين في إيران بقصف إسرائيلي

وفي اليوم نفسه الذي نشر فيه حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية" المنشور الذي ينفي فيه استهداف المدنيين، أظهرت لقطات مصورة لحظة استهداف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، بهجوم شنته طائرات إسرائيلية بعد ظهر الإثنين.

ووثقت مشاهد حية من قناة "تلفزيون خبر" لحظة القصف أثناء بث مباشر لأحد البرامج، حيث كانت المذيعة تقدم البرنامج على الهواء حين دوى صوت الانفجار داخل المبنى.

 وأظهرت اللقطات مغادرة المذيعة لموقعها فورًا، فيما انهارت أجزاء من المبنى وسط تصاعد كثيف للدخان، وأسفر القصف عن مقتل عدد من موظفي الهيئة، وفق ما أُعلن لاحقًا.

قصف إسرائيلي لتلفزيون خبر الإيراني

وفي السياق، أعرب رئيس منظمة "الحملة من أجل شارة الصحافة" (PEC)، بليز ليمبان، في بيان صادر من جنيف، عن "قلقه البالغ" إثر قصف القوات الإسرائيلية لمبنى التلفزيون الرسمي الإيراني في طهران أثناء بث مباشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين وإصابة آخرين.

وأكد ليمبان أن استهداف منشأة إعلامية خلال النزاعات "أمر غير مبرر إطلاقًا بموجب القانون الدولي"، مضيفًا أن "مقرات الإعلام تعد منشآت مدنية يجب حمايتها، بغض النظر عن التوجه التحريري للمؤسسة الإعلامية." وأضاف "مثل هذا الهجوم المتعمّد قد يرقى إلى جريمة حرب".

وشدد في ختام بيانه على أن حماية المؤسسات الإعلامية مبدأ إنساني لا يقبل الاستثناء، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى وقف استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، والالتزام بتعهداتهم الدولية.

ذا غارديان: الأطباء في طهران يواجهون كارثة إنسانية

قالت صحيفة ذا غارديان البريطانية إن العاملين في المستشفيات الإيرانية أفادوا بأن المرافق الطبية "غارقة" بالمصابين، وأن عدد القتلى أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه رسميًا، واصفين الغارات الإسرائيلية بأنها "حمام دم".

وأشارت الصحيفة إلى أن تدفق الجرحى إلى مستشفى الإمام الخميني في طهران استمر منذ يوم الجمعة، وتزايد مع تجدد الغارات على العاصمة.

ووفقًا للصحيفة، وصف الطاقم الطبي مشاهد "فوضى دامية" وتدفقًا كثيفًا للجرحى. ونقلت عن أحد الأطباء قوله "رأيت أطفالًا صغارًا، ومراهقين، وبالغين، وكبار سن، كانت الأمهات تنزفن بغزارة، والأطفال المصابون يهرعون إلى المستشفى. بعض الآباء لم يدركوا إصاباتهم حتى وضعوا أطفالهم على الأرض".

وأضافت الصحيفة أن عدد من نُقلوا إلى المستشفيات الإيرانية بلغ 1277 شخصًا، بينهم 224 قتيلًا، فيما يقدر أحد أطباء مستشفى الإمام الخميني أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر من ذلك.

تقرير ذا غارديان عن المستشفيات الإيرانية خلال الضربات الإسرائيلية
تقرير ذا غارديان عن المستشفيات الإيرانية خلال الضربات الإسرائيلية

منظمة حقوقية تكشف عن هويات ضحايا مدنيين في إيران

في اليوم السادس من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أعلنت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان في إيران" عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 1,968 شخصًا، بينهم 639 قتيلًا و1,329 مصابًا، منذ بدء الهجمات في 13 يونيو.

وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، أنها تمكنت من تحديد هوية 263 مدنيًا من بين القتلى، إلى جانب 154 من عناصر القوات العسكرية، بينما بقيت هوية 222 قتيلًا غير محددة. أما المصابون، فتوزّعوا على 335 مدنيًا، و126 عسكريًا، و868 آخرين لم تُحدد هوياتهم بعد.

تقرير منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران بشأن حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية
تقرير منظمة نشطاء حقوق الإنسان في إيران بشأن حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية

منظمة العفو الدولية: الولايات المتحدة ومجموعة السبع أخفقتا في حماية المدنيين

قالت منظمة العفو الدولية، في بيان صحفي، صدر يوم أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ومجموعة السبع "أخفقتا حتى الآن في الإقرار بالتأثير الكارثي للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران على المدنيين في كلا البلدين".

وأضافت المنظمة "بدلًا من تشجيع طرف على حساب الآخر كما لو أن معاناة المدنيين مسألة هامشية، يجب على الدول ضمان حماية المدنيين، ومنح الأولوية لمنع تفاقم المعاناة، لا السعي وراء أهداف عسكرية أو جيوسياسية".

وتابعت المنظمة في بيانها أن العالم "يجب ألا يسمح لإسرائيل باستخدام هذا التصعيد العسكري لصرف الانتباه عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، واحتلالها غير القانوني لكامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين".

وأكد البيان أن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع أطراف النزاع باتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين وتقليل الخسائر في صفوفهم ومعاناتهم، ويحظر بشكل صريح، الهجمات المباشرة على المدنيين والأعيان المدنية، الهجمات العشوائية التي لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية، استخدام أسلحة غير دقيقة أو ذات تأثير واسع النطاق، مثل الصواريخ الباليستية، في مناطق مأهولة بالسكان، والهجمات التي قد تؤدي إلى خسائر غير متناسبة في صفوف المدنيين أو تدمير واسع للبنية التحتية المدنية.

كما أشار البيان إلى أن المسؤولين الإسرائيليين دأبوا على إطلاق تهديدات وإنذارات بالإخلاء غير فعالة لملايين المدنيين في طهران، وهي مدينة يقطنها حوالي 10 ملايين نسمة. وذكرت المنظمة أن بعض الإنذارات صدرت في منتصف الليل، وكانت صيغتها غامضة، ولم توضح ما إذا كانت تشير إلى مدينة طهران أو إلى المحافظة بأكملها.

وأضافت المنظمة أن قبل إنذار 16 يونيو، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا آخر باللغة الفارسية يدعو الناس في أنحاء البلاد إلى "المغادرة الفورية لمناطق تضم منشآت تصنيع أسلحة"، مما أثار الذعر والارتباك في صفوف المدنيين، بسبب غياب أي معلومات واضحة عن مواقع تلك المنشآت أو التعليمات اللازمة لضمان سلامة السكان.

وأكدت المنظمة أن إنذارات الإخلاء، حتى وإن كانت مفصلة وفعالة، لا تُعفي إسرائيل من التزاماتها الأخرى بموجب القانون الدولي الإنساني. ولا يجوز اعتبار المناطق التي وُجّهت إليها هذه الإنذارات كمناطق مباحة لإطلاق النار. كما شدّدت على أن ملايين الأشخاص في طهران غير قادرين على مغادرة المدينة، سواء بسبب عدم توفر مساكن بديلة، أو محدودية الحركة، أو الإعاقة، أو إغلاق الطرق، أو نقص الوقود، أو غيرها من القيود. وأكدت أن على إسرائيل واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.

إنذارات الإخلاء الإسرائيلية لسكان طهران

نفي متكرر رغم الأدلة: إسرائيل تدعي استهداف مواقع عسكرية فقط

في سياق الخطاب الدعائي المتكرر، نشر حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية" في 16 يونيو، مقتطفات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نُسبت إليه خلال زيارة إلى قاعدة "تل نوف" الجوية، حيث أثنى على طياري سلاح الجو الإسرائيلي وأكد "تفوق إسرائيل في أجواء طهران"، على حد وصفه.

وجاء في التصريح المنشور "نحن نضرب أهداف النظام الإيراني، بخلاف النظام الإجرامي الذي يستهدف المدنيين لدينا ويحاول قتل الأطفال والنساء".

وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل تعتمد نهجًا أخلاقيًا يدعو سكان إيران إلى إخلاء الأماكن القريبة من مواقع الغارات قبل تنفيذ أي هجوم"، في محاولة لنفي استهداف المدنيين، رغم تقارير متعددة تؤكد وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين منذ بدء الهجمات في 13 يونيو، من بينهم أطفال ونساء.

يتناقض هذا التصريح مع الأدلة الميدانية والشهادات الموثقة التي صدرت عن جهات إعلامية وحقوقية، وتؤكد أن الهجمات الإسرائيلية طالت منشآت مدنية، من بينها أحياء سكنية، مستشفيات، مراكز إسعاف، ومرافق عامة، إلى جانب استهداف مواقع عسكرية وقيادات تابعة للحرس الثوري.

ويعكس هذا النمط من التصريحات جزءًا من سياسة إعلامية منهجية تتبعها إسرائيل في سياقات التصعيد، تقوم على نفي استهداف المدنيين رغم توفر التوثيق، مع التركيز على تصوير الطرف الآخر كمعتد وحيد، بهدف التأثير على الرأي العام، خصوصًا في الأوساط الناطقة بالعربية.

اقرأ/ي أيضًا

مواصلة استهداف المدنيين في الممرات والمناطق التي يزعم أنّها آمنة خلافًا للادعاءات الإسرائيلية

القصف الأميركي على اليمن.. هل ساهمت المصادر المفتوحة في استهداف المدنيين؟

المصادر

كلمات مفتاحية

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar