سياسة

إسرائيل بالعربية.. بروباغندا مضللة موجهة للجمهور العربي خلال الحرب على إيران

فاطمة عمرانيفاطمة عمراني
date
25 يونيو 2025
آخر تعديل
date
4:42 ص
26 يونيو 2025
إسرائيل بالعربية.. بروباغندا مضللة موجهة للجمهور العربي خلال الحرب على إيران
أساليب تضليل متنوعة تستخدمها إسرائيل بالعربية في خطابها للجمهور العربي | مسبار

في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء 24 يونيو/حزيران 2025، تداولت وسائل إعلام معلومات عن اتفاق برعاية أميركية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، وامتد إلى أكثر من جبهة. تزامن ذلك مع نشاط مكثف لحساب "إسرائيل بالعربية" على منصة إكس، والذي كثّف خلال فترة الحرب حضوره في الفضاء العربي الرقمي، بمنشورات اتسمت بطابع عاطفي وديني وإنساني.

ما الذي أرادت "إسرائيل بالعربية" قوله للجمهور العربي في داخل وخارج إسرائيل بالتزامن مع ذروة التصعيد العسكري؟ وكيف استخدم هذا الخطاب الرموز الدينية والتضامن الإنساني والمظلومية لترويج سردية معينة؟ وهل تمثل هذه المنشورات مجرّد تواصل حكومي، أم أنها تعبّر عن استراتيجية دعائية أوسع تستند إلى التضليل الرمزي والمراوغة الخطابية؟

أجرى "مسبار" تحليلًا لجميع المنشورات التي نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" الذي يعرّف نفسه بأنه "الحساب الرسمي بالعربية لدولة إسرائيل" على منصة إكس، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 23 يونيو/حزيران 2025، أي منذ الإعلان عن الحرب حتى لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار. يقدّم هذا التقرير قراءة تحليلية للمضامين المنشورة بما يوضّح طبيعة الرسائل والآليات المستخدمة في بنائها خلال الأيام الأشد دموية بين تل أبيب وطهران.

إسرائيل بالعربية وتفكيك صورة الخصم

ضمن محاولات تشكيل وعي رمزي لدى المتلقّي العربي، تلجأ الحملة الإعلامية لـ "إسرائيل بالعربية" إلى ما يُعرف في الدعاية السياسية بـ"التضاد الرمزي"، إذ لا تُعرَض إسرائيل بذاتها بقدر ما تُبنى هويتها من نفي صورة "الآخر". في هذا السياق، تُقدَّم إسرائيل كأمة متقدمة، متماسكة، ومتجذّرة في قيم إنسانية نبيلة، مقابل خصوم يُصوَّرون كأنظمة مظلمة، قمعية، أو متخلّفة. وبدل المقارنة السياسية أو العسكرية الموضوعية، تعمل هذه التقنية على إحداث فجوة أخلاقية ومدنية تُسهِّل الاصطفاف الوجداني مع طرف على حساب الآخر.

تُجسَّد هذه الاستراتيجية بوضوح في منشور يُقارن بين القادة الإسرائيليين والإيرانيين، إذ يُعرض الزعيم الإسرائيلي كشخص قريب من الناس، متعاطف معهم في الأزمات، بينما يُصوَّر نظيره الإيراني كمنعزل عن شعبه، ومُنقطع عن الواقع. هنا، لا تكتفي الرواية برفع صورة القائد الإسرائيلي، بل تفعل ذلك بنزع الإنسانية عن القيادة في إيران، وربطها بالقسوة والبعد عن المواطن.

اعتماد تقنية "التضاد الرمزي"

ويُعاد إنتاج التضاد ذاته في منشور آخر يضع المرأة الإيرانية في مواجهة المرأة الإسرائيلية. ففي حين تُرسم الأولى على أنها تائهة في طموحات مستحيلة، تُقدَّم الثانية كنموذج ناجح ومُنجز، يشارك في العمليات العسكرية ويستحق ألقابًا رمزية، مثل "زرقاء اليمامة". هذه المقارنة لا تسعى فقط إلى تمجيد دور المرأة الإسرائيلية، بل تُستخدم للنَّيل من صورة المرأة الإيرانية، باعتبارها مهمّشة أو مقيّدة، ما يُعيد تأكيد "التفوق الثقافي" الإسرائيلي من خلال نقيضه.

تفكيك صورة الخصم والتقليل من إنجازاته

نقطة التشابه في الحالتين أن كليهما لا يقدّم سردية إسرائيلية مستقلة، بل يعتمد على تقويض صورة "الآخر" لإبراز الذات: القائد المتواضع في مقابل القائد المنعزل، والمرأة الفاعلة في مقابل المرأة المقموعة. هذا الشكل من المقارنة يوجّه المتلقي تلقائيًا نحو اصطفاف رمزي مع أحد الطرفين، على أساس القيم، لا السياسة.

رغم الطابع القصصي الإنساني لهذه المنشورات، إلا أنها لا تُعبّر عن واقع مركّب بقدر ما تُعيد إنتاج خطابٍ ثنائي يُبسّط المشهد، ويُعيد تأطير الصراع كتناقض بين "حضارة" و"تخلّف"، لا بين أطراف سياسية متنازعة.

تطويع الرموز الدينية لبناء تقارب زائف

في موازاة استخدام العاطفة الإنسانية، تحضر الرموز الدينية بوصفها أداة فعالة أخرى لاختراق الحواجز النفسية والثقافية لدى الجمهور العربي، وخلق حالة من الألفة المضلِّلة. إذ تعمد "إسرائيل بالعربية" إلى استخدام آيات قرآنية ورموز دينية مشتركة كأداة استراتيجية لبناء تقارب زائف مع الجمهور العربي، سواء داخل إسرائيل أو خارجها. تستغل هذه التقنية الرموز الثقافية والدينية العميقة التي تُشكّل جزءًا من الهوية الجماعية، لتُقدِّم خطابًا يبدو مألوفًا وجدانيًا، لكنه محمّل برسائل دعائية.

تُعرف هذه الظاهرة في علم الإعلام السياسي بأنها استخدام "الإشارات الرمزية المكلفة"، أي علامات مألوفة تُستخدم لاختراق حواجز نفسية وثقافية عند جمهور معادٍ، دون نية فعلية للتقارب، بل بهدف خداعي يعيد تشكيل الثقة والانتماء على أسس وهمية.

تشير دراسة منشورة عام 2018 في مجلة Religion، بعنوان "The Manipulation of Social, Cultural and Religious Values in Socially Mediated Terrorism", إلى أن الرموز الدينية المستخدمة في النزاعات تُستعمل أحيانًا كأدوات لإحداث اختراق رمزي، يُنتج وهمًا بالتفاهم أو التشارك، بينما يكون الهدف الحقيقي هو تحييد الممانعة وإعادة توجيه الاستقبال العاطفي.

الإيهام بالتقارب

في السياق الإسرائيلي، يُلاحظ هذا النمط في منشورات توظّف الآيات القرآنية ضمن سياقات عسكرية بحتة. في أحد المنشورات، اقتُبست آية دينية وربطت مباشرة بعملية قصف، ما يُضفي شرعية رمزية على فعل عسكري، ويُعيد تأطيره وكأنه ردّ "مشروع" يستند إلى قيم دينية مشتركة، رغم غياب أي إطار ديني حقيقي للحدث.

استخدام إسرائيل بالعربية للقرآن

ولا يتوقف هذا التوظيف عند حدّ استخدام النصوص التأسيسية، بل يمتد إلى استعارة عبارات وجدانية ذات حمولة إيمانية، مثل منشور جاء فيه: "ليس من المهم أن يكون في جيبك مصحف إنما في قلبك آية".

استخدام رموز إسلامية وتوظيفها سياسيًا

هنا، لا تظهر الإشارة إلى العنف أو الصراع، بل يُبنى الانطباع بأن ثمة تقاطعًا وجدانيًا وروحيًا بين الناشر والمتلقي، وهو ما يُعزز الشعور بالطمأنينة أو القبول، ولو على نحو خفي.

في الحالتين، سواء باقتباس الآية ضمن خطاب عسكري أو مشاركة عبارة وجدانية مع حالة إنسانية، يتم تطويع الرمز الديني الإسلامي وانتزاعه من سياقه الأصلي، ثم إعادة توظيفه ضمن سردية سياسية تسعى لتليين العلاقة مع الجمهور العربي، لا بناء حوار حقيقي. يُعاد تشكيل الرمزية الدينية لتخدم هدفًا تكتيكيًا: خلق انطباع بأن إسرائيل ليست غريبة تمامًا عن الوجدان الإسلامي.

ويأتي هذا التوظيف ضمن تحوّل تدريجي في الخطاب الرقمي الإسرائيلي، من التركيز على شرعيات صلبة كالتاريخ أو الأمن، إلى رموز ناعمة تستثمر في الدين والعاطفة لإنتاج تقارب شعوري مصطنع، يستند إلى التشابه الرمزي لا إلى التفاهم الواقعي، ويخاطب الانطباع أكثر مما يخاطب الموقف.

صناعة العدو الأخلاقي: من إيران إلى المقاومة

تُعد تقنية "شيطنة الخصم" من الأساليب الكلاسيكية في الحملات النفسية، وتهدف إلى نزع الطابع السياسي أو العقلاني عن العدو، وتصويره كتهديد أخلاقي مطلق. في هذا النموذج، لا يُقدَّم الخصم كطرف صراع له أسبابه، بل كفاعل شرير بالضرورة، يُهدّد الأبرياء والدين والأخلاق والوجود الجماعي، ويستحق بالتالي الإقصاء الكامل، لا المفاوضة.

في منشورات "إسرائيل بالعربية"، يُعاد تقديم الأفعال الإيرانية، كخطر لا يتقيّد بأي منطق سياسي. في أحد المنشورات، أعيد تعريف القصف الإيراني بوصفه "اعتداءً على المقدسات لجميع الطوائف دون استثناء"، وهو توصيف يُحرّف الطابع العسكري للصراع، ويُلبسه بُعدًا دينيًا/طائفيًا ذا حمولة وجدانية عالية، بما يحوّل إيران من خصم سياسي إلى تهديد رمزي يشمل الجميع. هذا الخطاب يعيد بناء إسرائيل كطرف أخلاقي مستهدف، يُمثّل "الخير الجامع"، في مقابل خصم يُمثّل التهديد المطلق.

صناعة العدو الأخلاقي: من إيران إلى المقاومة

يُعزز هذا الاتجاه منشور آخر يُقدَّم فيه الهجوم الإيراني رقميًا كفعلٍ مدمر استهدف 40 موقعًا مدنيًا، وقَتل 24 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في مقابل تأكيد إسرائيل على "استهداف قادة ومواقع عسكرية فقط". لكن هذا التأطير يغفل إعلان وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل 657 شخصًا، بينهم 20 طفلًا، وهو ما يُظهر انحراف الخطاب عن التوازن، واعتماده على إخفاء الخسائر المقابلة لتعزيز صورة الضحية المتفوقة أخلاقيًا.

عدد الضحايا الإيرانيين

في تقرير سابق أنجزه "مسبار" كشف تناقض الخطاب الإسرائيلي الرسمي، بعد أن وثّق أدلة مصوّرة تشير إلى استهداف مناطق مدنية في إيران، رغم نفي "إسرائيل بالعربية" المتكرر لذلك.

إسرائيل بالعربية تدّعي عدم استهداف تل أبيب للمدنيين في إيران والأدلة تفنّد

تشترك الحالتان: تأطير القصف كعداء ديني، وغياب الإشارة إلى الضحايا المدنيين في إيران؛ في بناء سردية تُقصي السياسة لحساب الأخلاق، وتُعيد تأويل المعركة على أنها صراع بين النور والظلام، لا بين دولتين تتبادلان القصف.

تُستخدم هذه التقنية لصياغة عدو غير عقلاني، لا يُفرّق بين دين أو عمر أو هدف عسكري ومدني، ويُقدَّم كفاعل أعمى بلا ضوابط، في محاولة لتأليب جمهور متنوّع يضم ديانات وخلفيات متعددة حول فكرة "العدو المشترك". هذا النوع من الخطاب يُقوّض إمكانية النقاش السياسي، ويُعيد إنتاج ثنائية أخلاقية حادة: تُظهر إسرائيل في سردية "إسرائيل بالعربية" بوصفها ضحية حتمية، وخصومها كمصدر دائم للشر، بغضّ النظر عن السياقات أو الحقائق على الأرض.

تأطير الأصوات العربية المؤيدة: تعزيز الشرعية من الداخل

تستكمل "إسرائيل بالعربية" بناء التقارب الرمزي باستحضار أصوات عربية مؤيدة، تُقدَّم بوصفها نقدًا ذاتيًا من الداخل، ما يمنح الرواية الإسرائيلية شرعية إضافية وغطاء محليًا مخططًا له. في الحملات الدعائية، يُعد توظيف "المصادر الداخلية المؤيدة" إحدى أكثر تقنيات التضليل فاعلية، ويُعرف هذا الأسلوب في دراسات الإعلام السياسي بمصطلح "شهادة الذات المعاكسة"، إذ يُستحضر صوت من داخل الفئة المستهدفة ليدعم رواية الطرف المهاجم، في محاولة لتجاوز الشكوك المرتبطة بالمصدر الخارجي.

استحضار صوت عربي لتقديم هجوم قاسٍ على إيران والمقاومة

في منشورات "إسرائيل بالعربية"، يظهر هذا الأسلوب بوضوح من خلال اقتباس أصوات عربية تنتقد إيران والمقاومة، وتدافع ضمنًا عن الموقف الإسرائيلي. في أحد المنشورات، يُستعرض تصريح لمثقف عربي معروف يتبنّى خطابًا شديدًا ضد إيران، ما يمنح المنشور قوة "النقد الذاتي من داخل الصف العربي"، ويقلّل من شبهة التوجيه الحكومي الخارجي. تُقدَّم الرسالة بذلك كحوار داخلي عربي، لا كدعاية إسرائيلية موجهة.

ويظهر النمط ذاته في منشور آخر، يُستحضر فيه رجل دين عربي مسلم يُشيد بالمجتمع الإسرائيلي ويُقارنه إيجابًا بجيرانه. هذا التوظيف يمنح السردية الإسرائيلية غلافًا من الشرعية الأخلاقية، عبر استخدام شخصية تُقدَّم كـ"شاهد نزيه" لا يتحدث من موقع الانتماء الإسرائيلي، بل من موقع الحياد الديني والثقافي، ما يضفي على الرسالة طابعًا تسامحيًا كاذبًا.

رجل دين عربي يشيد بإسرائيل

تُستغل هذه الأصوات لإعادة صياغة العلاقة مع الجمهور العربي، على نحو يُظهر إسرائيل كطرف منفتح على الحوار، ويتجاوز القطيعة التاريخية، بينما يُقدَّم الصوت العربي المؤيد كـ"نموذج تقاربي" يسبق جمهوره في الوعي والانفتاح. إلا أن هذه الصورة المصنوعة تصطدم بواقع مختلف تمامًا.

فقد أظهرت بيانات نُشرت في موقع Times of Israel، اعتمادًا على استطلاع أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي"، أن ثقة المواطنين العرب في إسرائيل بالمؤسسات الإعلامية الرسمية ظلّت منخفضة جدًا، رغم ارتفاعها النسبي من 17.5% إلى 36% بين عامَي 2021 و2023، وهو ما يُشير إلى استمرار فجوة حقيقية بين الخطاب الرسمي والجمهور المستهدف.

استطلاع: ثقة عرب إسرائيل بالمؤسسات الإعلامية الرسمية ظلت منخفضة جدًا

هذا الانفصال يُظهر أن الأصوات المؤيدة لا تمثّل تيارًا شعبيًا، بل تُوظَّف كاستثناءات فردية تُضخّم بشكل غير متناسب. النتيجة ليست "تقاربًا حقيقيًا"، بل خطاب علاقات عامة يستثمر في الصوت الشاذ لإعادة تشكيل الانطباع الجماعي، وإنتاج صورة متخيّلة عن جمهور عربي متفهم ومتسامح، لا تعكسه المؤشرات الواقعية.

الترويج لنظام الشاه كأداة لنزع شرعية الحاضر

في إطار استراتيجية التضاد الرمزي، لا تكتفي منشورات "إسرائيل بالعربية" بعقد المقارنات بين إسرائيل وخصومها المعاصرين، بل تمتد إلى استدعاء رمزي للتاريخ الإيراني، عبر تمجيد عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وتقديم عهده كزمن حداثة واستقرار وانفتاح، بالمقارنة مع ما يوصف ضمنيًا بـ"الظلام الثوري" الذي أعقب 1979.

محمد رضا بهلوي

في عدد من المنشورات التي رُصدت خلال التصعيد، تم التلميح إلى رموز ثقافية واجتماعية من عهد الشاه، أُعيد استخدامها بوصفها تعبيرًا عن "إيران الحقيقية" التي فُقدت. هذه التقنية تُستخدم ليس فقط لتقويض النظام الإيراني الحالي، بل أيضًا لنزع الشرعية الرمزية عن الحاضر برمّته في منشورات أخرى، يأتي ذلك لإعادة توجيه الوعي الجمعي نحو نموذج بديل، أكثر قبولًا، من داخل السياق الإيراني نفسه.

النظام الإيراني

هذا النوع من التوظيف لا يحمل بعدًا تاريخيًا بريئًا، بل يُقدَّم ضمن بنية دلالية تبسط المعركة الراهنة إلى صراع بين إيران "المتحضّرة" القديمة، وإيران "الراديكالية" الحديثة. وهو نمط يوظّف النوستالجيا السياسية كأداة دعاية، تُخاطب فئة من الجمهور الإيراني والعربي في آن، عبر اللعب على تناقضات الهوية والانتماء والذاكرة.

ورغم أن الترويج لعهد الشاه لا يُطرح صراحة كبديل سياسي مباشر، إلا أن حضوره الرمزي في بعض المنشورات يُستخدم لتأطير إيران الحالية كـ"انحراف عن الأصل"، وبالتالي تبرير معاداتها لا فقط على أساس الجغرافيا والسياسة، بل أيضًا على مستوى القيمة والهوية الثقافية.

في ظل تصاعد التصعيد العسكري والتوتر الإقليمي، يبرز خطاب "إسرائيل بالعربية" كأداة دعائية مركّزة تستهدف تشكيل الرأي العام العربي عبر مزيج من الاستمالة العاطفية، الرموز الدينية، والتوظيف الرمزي للتاريخ. تحاول هذه الاستراتيجية خلق سردية تُبرز إسرائيل كطرف أخلاقي مستهدف، وتشيطن خصومها، مع استثمار أصوات عربية مختارة لتجميل الصورة، وتثبيت شرعية مزيّفة. إن فهم هذه الآليات مهم لفك شفرة الخطاب الإعلامي المعاصر، وتمكين الجمهور من تمييز الرسائل الدعائية عن الواقع السياسي المعقد.

اقرأ/ي أيضًا

إيران على وشك امتلاك سلاح نووي.. ادعاء نتنياهو وتأثير وهم الحقيقة

التضليل كمناورة سياسية.. تصريحات ترامب قبيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar