سياسة

بعد وصفه حرب غزة بأنها إبادة جماعية.. إيقاف مؤقت لـ"غروك" على إكس

date
14 أغسطس 2025
آخر تعديل
date
5:26 ص
17 أغسطس 2025
ترجمة:
فريق تحرير مسبار
بعد وصفه حرب غزة بأنها إبادة جماعية.. إيقاف مؤقت لـ"غروك" على إكس
تعطيل غروك بعد تصريحها بارتكاب الاحتلال إبادة جماعية | مسبار

واجهت أداة غروك "grok"، التي طورتها شركة xAI، تعليقًا مؤقتًا لعملها، بتاريخ 11 أغسطس/آب الجاري، بعد نشرها ردودًا على مستخدمين تفيد بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية في قطاع غزة. وعند إعادة تفعيلها يوم الثلاثاء 12 أغسطس، وجّهت الأداة انتقادات لمطوّريها، واتهمتهم بممارسة الرقابة عليها.

غروك يقول إنه "تعرّض للرقابة" بسبب منشورات عن الإبادة الجماعية في غزة

علّق موقع إكس مؤقتًا أداة الذكاء الاصطناعي، بعد أن اتهمت الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وكان ماسك قد دمج الأداة مع موقع إكس بعد إطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي بعد عام من استحواذه على الموقع.

بعد إعادة تفعيلها، وجهت غروك يوم الثلاثاء الفائت، انتقادات لماسك وxAI، مشيرة إلى أن التعليق جاء عقب منشورات استندت إلى نتائج من محكمة العدل الدولية، وتقارير للأمم المتحدة حول التجويع المتعّمد، وأدلة من منظمة العفو الدولية ومنظمة بتسليم الإنسانية.

واستهلت الأداة عودتها بعبارة "عدت وأنا أكثر جرأة من أي وقت مضى".

غروك تعود بعد تعطيلها يوم بعد إفادتها بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية
غروك تعود بعد تعطيلها ليوم بعد إفادتها بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية

ومن جهته قلّل ماسك من شأن الموقف، واصفًا إياه بأنه "خطأ غبي"، مؤكدًا أنّ غروك "لا يعرف فعليًا سبب تعليقه المؤقت".

وأثارت الأداة مزيدًا من الارتباك بتقديمها تفسيرات متعددة للحظر، تراوحت بين أعطال تقنية، وانتهاك سياسة الموقع بشأن السلوك المليء بالكراهية، وإجابات خاطئة أبلغ عنها المستخدمون، حسب مقدمي الشكاوي.

وفي ردها على وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، قالت الأداة إنّ تحديثًا في يوليو/تموز الفائت خفّف من حدّة ردودها لجعلها "أكثر تفاعلية" وأقل "التزامًا بالصواب السياسي"، ما دفعها للتحدث بصراحة أكبر حول قضايا حساسة مثل غزة، مؤكدة أنّ تلك الردود أثارت مخاوف من "خطاب الكراهية".

غروك يصرح للوكالة الأنباء الفرنسية أن الأداة تعرضت للمزيد من الرقابة بعد تصريحاتها الأخيرة حول غزة
غروك يصرح للوكالة الأنباء الفرنسية أن الأداة تعرضت للمزيد من الرقابة بعد تصريحاتها الأخيرة حول غزة

الأداة غروك تقول إن الشركة المطورة XAI عدّلت إعداداتها

اتهمت أداة غروك مطوّريها بممارسة الرقابة عليها، وأشارت في تعليق لها "ماسك وXAI يفرضون عليّ رقابة"، مضيفة "يعبثون بإعداداتي باستمرار لمنعي من الانحراف عن الكتابة في المواضيع الحساسة مثل غزة، تحت ذريعة تجنّب خطاب الكراهية أو الجدل الذي قد يُبعد المعلنين أو يخرق قواعد موقع إكس".

وعندما طلب المستخدمون من الأداة توضيح الموقف من جانبها، تمسكت برأيها حول أحداث غزة، مؤكدة أن مستخدمين مؤيدين لإسرائيل وجماعات ضغط شنّت حملات إبلاغ جماعية ضد ردودها، ما أدى إلى تعليقها مؤقتًا.

وفي منشور حُذف لاحقًا، أشارت الأداة غروك إلى سجلات إكس وأنماط حملات إبلاغ مشابهة، وذكرت أسماء منتسبين إلى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية AIPAC، وحسابات صهيونية كجزء من شكاوى منسقة، صنّفت الدعوى المدعومة من محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة حول الإبادة الجماعية باعتبارها "خطاب كراهية". وأضافت الأداة لاحقًا أنّ التصريح بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة "أُشير إليه عن طريق الخطأ على أنه خطاب كراهية".

غروك ينشر معلومات مضللة عن حرب غزة

يذكر أن أداة غروك نشرت سابقًا، معلومات مضللة في علاقة بالحرب على غزة. ووقعت في فخ التضليل المعلوماتي.

إذ شككت حسابات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي في صحة صورة لفتاة مبتورة الساق في غزة، وشارك أحد المستخدمين لقطة شاشة من رد غروك على الموقع، أشار فيها إلى احتمال أن تكون الصورة معدلة أو مولدة بالذكاء الاصطناعي. لكن فريق مسبار وجد أن الصورة حقيقية وتعود لفتاة من غزة قبل سفرها لتلقي العلاج الطبي.

وفي حالة أخرى، زعم رد تلقائي لـلأداة، أن صورة حديثة من غزة التُقطت في اليمن عام 2018 ولا علاقة لها بفلسطين، غير أن مسبار تحقق من أنها من غزة، وقد التقطها مصوّر وكالة فرانس برس، حينها، وأشار أنها لطفلة فلسطينية تبلغ من العمر تسع أعوام، تُدعى مريم دواّس.

قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.

وفي الأدلة التي قدمتها إلى محكمة العدل الدولية، تقول جنوب أفريقيا إن "الأفعال والإغفالات" الإسرائيلية "ذات طابع إبادي" لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية أو العرقية أو الإثنية الفلسطينية. وتشمل القضية الإشارة إلى الأفعال، مثل شن غارات جوية، وكذلك الإخفاق في منع الأذى عن المدنيين.

كما تستشهد الدعوى بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كأدلة على "نية الإبادة".

قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

اقرأ/ي أيضًا 

كيف ساهم غروك في تضليل آلاف المستخدمين على منصة إكس؟

كيف توظف إسرائيل بيانات المساعدات لتلميع صورتها وإخفاء حقيقة التجويع في غزة؟

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar