سياسة

عامان من الإبادة على غزة: مزاعم إسرائيلية بوجود مقرات وأنفاق أسفل المستشفيات

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
6 أكتوبر 2025
آخر تعديل
date
9:48 ص
7 أكتوبر 2025
عامان من الإبادة على غزة: مزاعم إسرائيلية بوجود مقرات وأنفاق أسفل المستشفيات
إسرائيل تروج مزاعم مضللة حول المستشفيات لتبرير هجماتها | مسبار

على مدى عامين من الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت إسرائيل، عبر أذرعها الحكومية والعسكرية، ووسائل إعلامها، ومؤثريها على منصات التواصل الاجتماعي، ترويج مزاعم متكررة حول المستشفيات في القطاع، سواء قبل استهدافها أو بعده.

تمحورت تلك المزاعم حول وجود "مقرات عسكرية" و"أنفاق تابعة لحركة حماس" أسفل المستشفيات، و"مقاتلين داخلها"، في محاولة لتبرير الهجمات الواسعة التي استهدفت المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، ضمن حملة عسكرية غير مسبوقة استهدفت النظام الصحي في غزة ودمرته بشكل ممنهج.

وعلى امتداد تلك الفترة، عمل "مسبار" على رصد تلك الادعاءات وتتبعها وتحليلها بدقة في سلسلة من التحقيقات، مستندًا إلى الأدلة الميدانية والمصادر الموثوقة لتفنيدها وكشف حقيقتها.

ويقدّم لكم هذا المقال بعض الجهود التي بذلها مسبار، في تفنيد المزاعم الإسرائيلية التي استهدفت المستشفيات والمنشآت الصحية في قطاع غزة خلال هذه الحرب.

المزاعم الإسرائيلية حول سقوط صاروخ للمقاومة على مستشفى المعمداني

عقب القصف المروّع الذي استهدف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، بتاريخ 17 أكتوبر 2023، سارعت إسرائيل إلى نفي مسؤوليتها عن المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 500 فلسطيني وأصابت المئات، مدعيةً أن السبب يعود إلى صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي وسقط عن طريق الخطأ في ساحة المستشفى.

وادّعت حسابات ووسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ انطلق من مقبرة قريبة من المستشفى بعد إطلاق رشقة صاروخية من هناك، زاعمة أن الانفجار وقع في موقف السيارات التابع للمستشفى.

خلص تحقيق لمسبار، حينها، إلى أن الأدلة الصوتية والبصرية والفيزيائية تُشير بوضوح إلى أن الانفجار ناتج عن غارة جوية إسرائيلية، وليس عن صاروخ أُطلق من داخل غزة، ما يجعل الرواية الإسرائيلية حول "صاروخ المقاومة الخاطئ" ادعاءً مضللًا يهدف إلى التنصل من المسؤولية عن واحدة من أكثر المجازر دموية في الحرب على غزة.

وبناءً على تحليل خرائط غوغل، حدد مسبار أن المقبرة التي أُشير إليها هي مقبرة الشيخ شعبان، التي تبعد نحو 200 متر فقط عن المستشفى. ومع ذلك، أظهرت المشاهد التي وثّقت لحظة الانفجار أن الصاروخ ظلّ يحلّق في الهواء نحو 13 ثانية قبل انفجاره، ما يعني أنه قطع مسافة 4 كيلومترات على الأقل، وهي مسافة بعيدة نسبيًا عن محيط المستشفى.

كما أظهر تحليل المشاهد أن الصاروخ كان يتحرك من الجنوب نحو الشمال، وقبيل انفجاره في الهواء، ظهر خط دخان أبيض قريب منه وبالاتجاه المعاكس، ما يشير إلى احتمال اعتراضه من صاروخ أرضي.

مؤشرات تنافي رواية إسرائيل حول عدم مسؤوليتها عن مجزرة المعمداني

وأشار مسبار في تحقيقه إلى أن المقطع الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية من مستوطنة ناتيف هاسآرا على أنه يوثّق رشقة صواريخ المقاومة التي فشل أحدها وسقط فوق المستشفى، لا يتوافق زمنيًا مع لحظة القصف، إذ صُوّر أثناء الغروب بين الساعة 6:00 و6:30 مساءً، بينما وقع القصف عند 6:59 مساءً. كما أظهرت المقاطع التي بثتها القناة 12 الإسرائيلية رشقات صاروخية من غزة، لكنها لم تُظهر أي صاروخ يسقط أو ينحرف عن مساره.

وأظهر تحليل بصري دقيق لذات المشهد وجود ومضات بيضاء في السماء لحظة الانفجار، رجّح مسبار أنها آثار ذيل الاحتراق الناتجة عن محركات طائرات حربية إسرائيلية، مثل F-35 أثناء تنفيذ الغارة، أو عن ومضات تمويهية تُستخدم لتشتيت مضادات الطيران الأرضية.

كما راجع مسبار مقاطع الفيديو الموثقة للحظة قصف، وقارن بين صوت وقوة الصاروخ الذي أصابه وبين صواريخ الاحتلال والمقاومة. وأظهر التحليل أن الصاروخ لم يُطلق من مكان قريب، ورافقه صوت صفير حاد يُميز عادة صواريخ الاحتلال. كما تطابقت الأصوات مع تلك المسجلة في غارات إسرائيلية سابقة على حي الشجاعية.

وبتحليل صوت الانفجار ومساره، وُجد أنه يتشابه مع ذخائر "JDAM" التي تستخدمها القوات الإسرائيلية، المعروفة بقوتها التدميرية العالية. في المقابل، أظهرت المقاطع الموثقة لصواريخ المقاومة أنها أقل دقة وتأثيرًا، وتُحدث غالبًا أضرارًا سطحية كتحطيم الواجهات أو احتراق المركبات، لا تدمير البنية التحتية بالكامل كما حدث في المستشفى.

وأكد خبراء عسكريون أن الصوت وشدة الانفجار يدلان على استخدام قنبلة جوية إسرائيلية، مرجحين أن تكون "MK-84" مزودة بنظام "JDAM".

مستشفى الشفاء: مزاعم الأسلحة والمقرات داخله ونفي استهداف المدنيين

في 27 أكتوبر 2023، عقد المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، مؤتمرًا صحفيًّا عرض خلاله صورًا ومشاهد قال إنها تكشف وجود "مقرّات لحركة حماس داخل وتحت مجمع الشفاء الطبي". وزعم هاغاري أن المجمّع يحتوي عدة مقرّات تحت الأرض تُدار من خلالها أنشطة حماس، وأن هناك نفقًا يتيح الوصول إلى المقر دون المرور بالمستشفى، إضافة إلى ادعائه وجود مركز مراقبة للأمن الداخلي التابع لحماس داخل المستشفى، حيث يعمل رجال مسلحون ويُطلَق من المقر صواريخ وتُخزّن أسلحة وذخيرة، وفق زعمه.

أظهر تحقيق مسبار أن الأماكن التي أشار إليها الاحتلال على أنها مقرّات ونقاط تابعة لحماس في مستشفى الشفاء تعود فعليًا إلى مرافق طبية داخلية ضمن أقسام المستشفى، فوق الأرض، وكانت مليئة بالمرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين.

وأوضح التحقيق أن كل قسم زُعم أنه مقر لحماس له تخصص طبي واضح، مثل مبنى الاستقبال والطوارئ، العيادات الخارجية، العناية المركزة، مبنى غسيل الكلى، والحضانات. كما كشف التحقيق أن مقطع الرسوم المتحركة الذي نشره الاحتلال حول مستشفى الشفاء صُمّم بطريقة عشوائية وغير منطقية، مقدّمًا معلومات مبهمة تثير الشكوك حول صحة ادعاءات الجيش الإسرائيلي.

كما زعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في مقطع نشره على منصة إكس، أن وسائل الإعلام تكذب حين تقول إن "إسرائيل تستهدف مستشفى الشفاء"، وأن الاشتباكات تقتصر على محيط المستشفى مع مقاتلي حماس، مؤكدًا أن لا حصار أو استهداف للمستشفى، وأن أي شخص يمكنه مغادرته بحرية. 

وفي السياق ذاته، قال دانييل هاغاري إن إسرائيل لم تستهدف المستشفى، وأن حماس هي التي اختارت الاشتباك قربه، وأن هناك ممرًا دائمًا وآمنًا جنوب المستشفى.

لكن تحقيق مسبار كشف زيف هذه الادعاءات، موضحًا أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا، حيث تستهدف القوات الإسرائيلية كل من يحاول الخروج من المستشفى، وظروف المحاصرة والمجاعة والحرمان من الكهرباء والماء والطعام تجعل جميع المتواجدين فيه عرضة للخطر الشديد.

وفي تحقيق آخر لمسبار، تبين أن الأدلة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي للادعاء بوجود مسلحين في مستشفى الشفاء كانت هشة وغير دقيقة. 

إذ بعد اقتحام المستشفى، في 15 نوفمبر 2023، نشر الجيش سلسلة مقاطع فيديو قال فيها المتحدث السابق، جوناثان كونريكوس، إنه عثر على أسلحة ومواد استخباراتية ومركز قيادة عملياتية.

لكن التحليل كشف تقطيعًا واضحًا عند الدقيقة 6:23، ما يشير إلى تعديل. كما ظهرت الأسلحة التي زعم كونريكوس أنها مخبأة من قبل المسلحين داخل صندوق كهرباء، وهو موقع متاح لأي شخص ويُستخدم بشكل روتيني.

وبخصوص المواد الاستخباراتية، أظهرت المراجعة وجود أقراص مضغوطة وجهاز حاسوب Lenovo ThinkPad T490، إلا أن الجهاز لا يحتوي على وحدة لقراءة الأقراص، وهي تقنية قديمة تُستخدم عادة في تخزين وتبادل الصور الطبية داخل المستشفيات، وليس لتخزين معلومات عسكرية حساسة. 

كما تبين أن جهاز الرنين المغناطيسي Symphony Maestro يستخدم هذه الأقراص لتصدير الصور الطبية، ما يشير إلى أن الأقراص والمعدات تعود لأغراض طبية.

وأضاف التحقيق أن شاحن الحاسوب يحمل حروف QI، والتي تُرجح ارتباطها بـ Quantitative Imaging، أحد برامج تحسين جودة خدمات الرنين المغناطيسي، وليس بعمليات عسكرية.

وفي مارس/آذار 2024، ادعى هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، أن المدنيين لم يُستهدفوا خلال الاقتحام الثاني لمجمع الشفاء.

لكن شهادات وتقارير ميدانية تكشف زيف الادعاء، فقد أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن تقديراته الأولية سجلت أكثر من 1500 قتيل وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بينهم 22 مريضًا قُتلوا على أسرّتهم، نتيجة الحصار وحرمانهم من الرعاية الطبية والغذاء. كما وثّق المرصد إعدام الجيش الإسرائيلي لـ13 طفلًا بإطلاق نار مباشر داخل المجمع.

وأوضح إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الجيش أعدم أكثر من مئتي فلسطيني من النازحين واعتقل نحو ألف آخرين، ما يفضح الادعاءات الإسرائيلية حول حماية المدنيين خلال الاقتحام.

مزاعم بوجود مقاتلين داخل المستشفى الإندونيسي لحظة قصف محيطه

في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وبعد القصف العنيف الذي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، أعاد حساب إسرائيل بالعربية نشر تغريدة لحساب على منصة إكس تضمنت مقطعًا مصوّرًا بثّته قناة الجزيرة يوثّق لحظة الهلع التي تسبب بها القصف، مدّعيًا أن المقطع يُظهر مسلحين من حركة حماس داخل المستشفى أثناء القصف، ومتهمًا القناة بحذف المشهد لاحقًا.

في تحقيق أجراه مسبار، آنذاك، كشف أن الادعاء مضلل. فبعد تحليل المشاهد بدقة، ظهر أن ما بَدَا كـ"أسلحة" لم يكن سوى عصيّ أمنية يحملها عناصر الحراسة في المستشفى، أثناء محاولتهم ضبط الحشود التي لجأت إلى داخله للاحتماء من القصف.

كما أظهرت اللقطات الأصلية وجود عناصر أمن مدنيين يوجّهون الناس للابتعاد عن ممرات استقبال الحالات الطارئة، وليس أي وجود لمقاتلين أو أسلحة.

وبمراجعة الحسابات الرسمية لقناة الجزيرة، تبيّن أن المشهد ما زال منشورًا ضمن اللقطات التي وثّقت القصف، ولم يُحذف كما زعمت الرواية الإسرائيلية.

مزاعم بوجود أنفاق ومقرات لحماس أسفل مستشفى الرنتيسي

في 13 نوفمبر 2023، عرض المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مقطع فيديو زعم فيه وجود مقرات عسكرية وأنفاق لحركة حماس أسفل مستشفى الرنتيسي في غزة، مدعيًا أن الحركة احتجزت أسرى في غرفة تحت الأرض.

في تحقيق موسّع أوضح مسبار أن الرواية الإسرائيلية تفتقر إلى الأدلة المنطقية، إذ لم يُعرض أي مشهد واضح من داخل الأنفاق، بل اقتصر الفيديو على ثلاث لقطات متفرقة لمواقع مختلفة لا يمكن التحقق من صلتها بالمستشفى. 

وأظهرت اللقطات مشاهد غير منسجمة، مثل بناء صغير مزخرف لا يُستخدم عادة في الأنفاق، وفتحة تحتوي تجهيزات كهربائية تخص بنية المستشفى التحتية. وبتحليل الفيديو، تبيّن أنه معدل ومجمّع رغم ادعاء الاحتلال أنه "خام"، إذ ظهرت فيه فواصل واقتطاعات مفاجئة تعزز الشكوك حول مصداقيته. كما أظهرت الأدوات الموجودة في المكان، مثل: أغطية، ومستلزمات أطفال، ومسبحة إلكترونية، أن المنطقة كانت مأوى لنازحين لجأوا إلى المستشفى بعد القصف.

وأكد مدير مستشفى الرنتيسي، الطبيب مصطفى الكحلوت، أن ما عرضه المتحدث العسكري ليس نفقًا، بل قبو إداري قديم أُعيد استخدامه خلال الحرب كمأوى للنازحين ومكان لتقديم الخدمات الأساسية لهم، نافيًا تمامًا أي وجود عسكري لحماس داخل المستشفى.

مستشفى كمال عدوان: مزاعم استسلام مقاتلي حماس وتحويله لمقر عسكري

في 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطعًا زعم أنه يُظهر استسلام أكثر من 70 مقاتلًا من حركة حماس مع أسلحتهم لقوات الجيش وجهاز "الشاباك" في محيط مستشفى كمال عدوان، مدعيًا أن القوات عثرت على مبنى استخدمته الحركة واحتوى على "وسائل قتالية" في محيط المستشفى.

أظهر فحص المشاهد أن الأشخاص الظاهرين في الفيديو مدنيون وأطباء كانوا داخل المستشفى وليسوا مقاتلين. كما ظهر بعضهم مجبرين على خلع ملابسهم بينما يحملون أسلحة، وهو ما يتنافى مع منطقية مشهد "الاستسلام"، إذ يُفترض نزع السلاح قبل أي إجراء آخر.

وأظهر فيديو آخر نشره أدرعي لاحقًا أن هؤلاء الشبان يُعيدون ترتيب الأسلحة والملابس على الأرض برفقة جنود الاحتلال، تمهيدًا لتصوير اللقطة التي تُظهرهم كـ"مستسلمين"، ما يضعف مصداقية المشهد.

كما تبيّن أن الأسلحة والمقتنيات المعروضة في الفيديو تعود بمعظمها إلى قوى الأمن العام الفلسطينية، مثل القيود الحديدية والعصي الأمنية، ولا علاقة لها بفصائل المقاومة، خصوصًا في ظل استخدام المقاومة أسلحة ثقيلة في الاشتباكات.

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني 2025، نشر مسبار تحقيقًا فنّد فيه ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مستشفى كمال عدوان تحوّل إلى "مقر عسكري لحركة حماس"، وزعمه العثور على قنابل ومسدسات وذخائر داخل المستشفى، إضافة إلى اعتقال أكثر من 240 شخصًا وصفهم بـ"المخربين". كما ادّعى الجيش أنه التزم خلال عملياته بأحكام القانون الدولي لحماية المرافق الصحية.

أوضح التحقيق أن الاحتلال لم يقدم أي أدلة قاطعة تثبت استخدام المستشفى لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى أن قواته قصفت محيط المستشفى بعنف قبل اقتحامه، ثم أقدمت على تخريب محتوياته وإحراق عدد من أقسامه، ما أدى إلى استشهاد مرضى كانوا يتلقون العلاج داخله، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.

وأكد منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال اعتقل نحو 33 من الكوادر الطبية من داخل المستشفى، بينهم مديره الطبيب حسام أبو صفية، وليس كما زعم الجيش في بيانه. كما أجبر الجنود أفراد الطواقم على خلع ملابسهم في البرد الشديد واعتقلوا عددًا منهم.

اقرأ/ي أيضًا

عامان من الإبادة على غزة: حملات إسرائيلية للطعن في مشاهد الضحايا المدنيين

عامان من الإبادة على غزة: كيف واصلت إسرائيل سياسة إنكار تجويع المدنيين؟

كلمات مفتاحية

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar