رياضة

هل استُخدمت البطاقة الخضراء أثناء مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم للشباب؟

سولنار محمدسولنار محمد
date
7 أكتوبر 2025
آخر تعديل
date
11:37 ص
8 أكتوبر 2025
 هل استُخدمت البطاقة الخضراء أثناء مباراة المغرب وإسبانيا في كأس العالم للشباب؟
التقنية التي استُخدمت في المباراة هي "نظام الفيديو الداعم" | مسبار

تداولت وسائل إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده أن مدرب المنتخب المغربي كان أول من استخدم البطاقة الخضراء في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الإسباني في 28 أيلول/سبتمبر الفائت، ضمن منافسات كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا في تشيلي.

منتخب المغرب للشباب

إلا أن مراجعة مسبار للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أوضحت أن التقنية التي استُخدمت في تلك المباراة هي تقنية "نظام الفيديو الداعم" (FVS).

فيفا يعتمد نظامًا جديدًا في كأس العالم للشباب

كشف الفيفا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنه اعتمد تقنية "نظام الفيديو الداعم" (FVS)، خلال منافسات كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، التي انطلقت في 27 سبتمبر الفائت، وتستمر حتى 19 أكتوبر الجاري.

وتُعد هذه التقنية ضمن مبادرات الفيفا الهادفة إلى تطوير منظومة التحكيم ومنح المدربين صلاحيات أوسع للتأثير على مجريات اللقاء، إذ تتيح لهم طلب مراجعة قرارات الحكام عبر نظام دعم الفيديو لكرة القدم (FVS)، على ألا يتجاوز عدد الطلبات استئنافين لكل مباراة.

ولم تطلق الفيفا على هذه التقنية اسم "البطاقة الخضراء" أو تحدد لونًا معينًا لتلك البطاقة، لكنها شرحت آلية عملها ونشرت صورًا لبطاقات متعددة الألوان تُستخدم ضمن التقنية، فيما حددت اللونين الأزرق والبنفسجي في بطولة مونديال الشباب.

هل استُخدمت البطاقة الخضراء في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا؟

أُثير اللبس بعدما نشرت وسائل إعلام تقارير رياضية أطلقت فيها تسمية تقنية "نظام الفيديو الداعم" بـ "البطاقة الخضراء"، عقب تجربتها من قبل مدربي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم للشباب.

أشارت التقارير إلى أن البطاقة الخضراء جرى استخدامها للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الإسباني، على أرضية ملعب تشيلي الوطني، حين اعترض مدرب المنتخب المغربي، على قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح المنتخب الإسباني.

لكن وفقًا لما أعلن عنه الفيفا ووسائل إعلام مغربية، فإن تلك التقنية المستخدمة ليست البطاقة الخضراء، وإنما تقنية "الفيديو الداعم" (vfs).

وبمراجعة مباريات البطولة ذاتها، تبين أن تقنية الفيديو الداعم قد جرى استخدامها في اللقاء الذي جمع كوريا الجنوبية وأوكرانيا يوم 27 سبتمبر الفائت، أي قبل يوم من مباراة المغرب وإسبانيا. 

ما الفرق بين الكرت الأخضر ونظام الفيديو الداعم؟

في حديث لمسبار، قال الحكم الدولي وعضو لجنة الحكام في مصر مهند دبا، إن الفيفا طبق في مونديال الشباب المقام حاليًا في تشيلي، "نظام الفيديو الداعم"، الذي يعد نسخة مبسطة من تقنية "حكم الفيديو المساعد"، التي تُعرف أيضًا باسم "VAR Lite" أو "الفار الخفيف".

وأشار "دبا" إلى أن هذه التقنية تعتمد على مراجعة الفيديو دون وجود طاقم حكام الفيديو في الكابينة أو غرفة التشغيل التقليدية، حيث يمكن للمدرب طلب المراجعة، عند الشك في ركلة جزاء أو حالة طرد، بحيث يشهر بطاقة خاصة تشبه بطاقة التبديل للحكم الرابع للاعتراض، ليقوم حكم الساحة بمراجعة الحالة على أرض الملعب.

وتختلف هذه البطاقات عن بطاقات التبديل ويحدد لونها حسب الاتحاد الوطني المعني، وفق "دبا".

ووُجدت تقنية "الفار الخفيف"، حسب "دبا"، لمنح الاتحادات الوطنية المحدودة الموارد إمكانية استخدام مراجعة الفيديو دون الحاجة إلى بنية تحتية مكلفة، مثل غرف التشغيل، وشركات الإعادة، وعربات الفار.

وأوضح أن هذه التقنية لا تشمل تحديد خطوط التسلل بدقة، لكنها تتيح مراجعة حالات ركلات الجزاء، الطرد المباشر، التدخلات العنيفة، بالإضافة إلى التحقق من هوية اللاعب المخالف.

وعن الفارق بين تقنية الفيديو الداعم والبطاقة الخضراء، بيّن "دبا"، أن البطاقة ليست تقنية تحكيمية بحد ذاتها، بل مبادرة قديمة تهدف إلى تشجيع اللعب النظيف.

لافتًا إلى أن البطاقة الخضراء انطلقت قبل سنوات ضمن تجارب أجراها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) لتعزيز السلوك الرياضي في الملاعب، وكانت بطاقة تجريبية استُخدمت في بعض المسابقات ولم تُعتمد رسميًا في قوانين اللعبة.

 وأسفرت تلك التجارب عن حزمة من التعديلات التحكيمية أبرزها: اعتماد إسقاط الكرة للاعب واحد فقط، منع اللاعبين من الانضمام إلى حائط الصد الدفاعي أثناء الركلات الحرة لمسافة متر، زيادة مهلة حارس المرمى من ست ثوانٍ إلى ثمانٍ قبل احتساب المخالفة، إمكانية تحويل بعض الأخطاء الفنية إلى ركلات ركنية عند تكرارها بحسب "دبا".

أيضًا السماح بإشهار البطاقات الصفراء والحمراء للمدربين، منع وطرد المدربين الذين يدخلون إلى أرضية الملعب بين الشوطين أو بعد المباراة للاعتراض على الحكام، حصر حق التواصل مع الحكم في قائد الفريق فقط ضمن ما يُعرف بـ"إرشادات الكابتن"، إضافة عبارات توجيهية رسمية تؤكد أن جميع قرارات الحكام يجب أن تُحترم.

كذلك تطبيق بروتوكول ارتجاج الدماغ لحماية سلامة اللاعبين، وفرض فترات استراحة قصيرة تُعرف بـ"وقت البريك ووتر" (Break Water Time)، في الظروف المناخية القاسية.

وأكد "دبا" أن هذه الإجراءات، إلى جانب تطبيق أنظمة الفيديو الحديثة، ساهمت بشكل ملحوظ في الحد من السلوك غير الرياضي داخل الملاعب، بما في ذلك حالات التمثيل، والغش، والاشتباكات بين اللاعبين، معتبرًا أن الفار أصبح أداة فعالة لدعوة الحكم إلى مراجعة الحالات واتخاذ قرارات انضباطية تأديبية دقيقة.

 متى استُخدمت البطاقة الخضراء للمرة الأولى؟

البطاقة الخضراء في كرة القدم لا تُعد بطاقة تأديبية كالبطاقة الصفراء أو الحمراء، وإنما تُستخدم لتكريم السلوك الإيجابي، مثل اللعب النظيف أو الاعتراف بعدم ارتكاب خطأ أو مساعدة أحد لاعبي الفريق المنافس. 

وقد جرى استخدام تلك البطاقة في عدد من البطولات لكن لم يستخدمها الفيفا بشكل رسمي في قوانينه.

وبحسب موقع فوكس سبورت، فقد استُخدمت البطاقة الخضراء للمرة الأولى في دوري الدرجة الثانية الإيطالي عام 2016، إذ مُنحت للاعب كريستيان غالانو من فريق فيتشينزا، بعد أن أبلغ الحكم بأن فريقه لم يكن مستحقًا لضربة ركنية خلال المباراة ضد فريق فيرتوس إينتيلا. 

ومنح الحكم ماركو مايناردي البطاقة الخضراء لغالانو بعد صافرة النهاية، لأن تلك البطاقة لا تُمنح خلال المباراة. 

 بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا 

بطولة كأس العالم للشباب تحت سن 20 عامًا هي مسابقة دولية لكرة القدم ينظمها الفيفا كل عامين بمشاركة 24 منتخبًا، انطلقت النسخة الأولى منها في عام 1977 في تونس.

وتُعد البطولة فرصة لاكتشاف المواهب الكروية في العالم، إذ خرّجت عبر تاريخها أسماءً أصبحت لاحقًا من مشاهير اللعبة مثل مارادونا وليونيل ميسي وإيرلينغ هالاند. 

والمنتخب الأرجنتيني هو الأكثر تتويجًا بلقب كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا برصيد ستة ألقاب، يليه منتخب البرازيل الذي حقق البطولة خمس مرات. 

فيما نالت البرتغال وصربيا اللقب مرتين لكل منهما، في حين فازت منتخبات غانا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا وأوكرانيا وروسيا بالبطولة مرة واحدة.

أما على صعيد المشاركات العربية، فقد كانت أبرزها مشاركة منتخب قطر عام 1981، حين وصل إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام ألمانيا الغربية بأربعة أهداف دون رد. 

كما نال منتخب مصر المركز الثالث في نسخة 2001 عقب فوزه على باراغواي، بينما احتل المنتخب المغربي المركز الرابع في بطولة 2005، بعد خسارته أمام البرازيل بهدفين لهدف، وجاء منتخب العراق رابعًا في نسخة 2013 عقب خسارته أمام غانا بثلاثية نظيفة.

اقرأ/ي أيضًا

الكرة الذهبية.. كيف أصبحت الجائزة مركزًا للشائعات والأخبار المضللة؟

بتهمة التضليل في أوراق البطاقة الخضراء.. قرار جديد لترحيل محمود خليل

 

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar