تكنولوجيا

إسرائيل تدرّب شات جي بي تي لترويج رواياتها بين جيل زد

فريق تحرير مسبارفريق تحرير مسبار
date
8 أكتوبر 2025
آخر تعديل
date
9:02 ص
9 أكتوبر 2025
 إسرائيل تدرّب شات جي بي تي لترويج رواياتها بين جيل زد
إسرائيل تتعاقد مع شركة لتدريب شات جي بي تي على الترويج لروايتها | مسبار

وقّعت الحكومة الإسرائيلية عقدًا بقيمة 6 ملايين دولار مع شركة "Clock Tower X "LLC الأميركية، لإنتاج محتوى إعلامي مُصمّم لتوجيه نماذج الذكاء الاصطناعي GPT، مثل ChatGPT، بهدف الترويج لروايات مؤيدة لإسرائيل.

بموجب العقد، سيستهدف ما لا يقل عن 80% من إنتاج الشركة جمهورًا شابًا عبر منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب والبودكاست وغيرها من المنصات الرقمية والإذاعية، وسيساعد في التلاعب بالخوارزميات، كما سيدير ​​"أطر عمل الذكاء الاصطناعي" لجعلها أكثر ملاءمة للقضية الإسرائيلية، مع هدف لا يقل عن 50 مليون ظهور شهريًا، وفقًا لتقرير "Responsible Statecraft".

وأضاف التقرير أن شركة Clock Tower X LLC ستستخدم منصة MarketBrew AI للذكاء الاصطناعي، وهي أداة متخصصة في تحسين محركات البحث، لتعزيز ترتيب وظهور الروايات المؤيدة لإسرائيل في نتائج البحث على محركات بحث مثل Google وBing.

ويُعد هذا العقد جزءًا من جهد إسرائيلي يهدف إلى التحكم في الروايات على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقّعت الحكومة الإسرائيلية عقدًا بقيمة 6 ملايين دولار مع شركة "Clock Tower X "LLC الأميركية، لإنتاج محتوى إعلامي مُصمّم لتوجيه نماذج الذكاء الاصطناعي GPT

الهدف المعلن هو "مكافحة معاداة السامية"

تعتزم شركة "Clock Tower" تضمين رسالتها المؤيدة لإسرائيل في منافذ شبكة "Salem Media Network"، وهي شركة إعلامية مسيحية محافظة مرتبطة بلارا ترامب ودونالد ترامب الابن.

ويُعتبر براد بارسكيل، مدير حملة ترامب الانتخابية السابق، شخصية محورية في أحدث صفقة لإسرائيل، إذ يرأس شركة "Clock Tower" ويشغل في الوقت نفسه منصب رئيس قسم الاستراتيجية في مجموعة "Salem Media Group".

يتضمن عقد الشركة تفاصيل محدودة حول الرسائل التي ستروّج لها لصالح إسرائيل. ومع ذلك، يشير إيداعها بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) إلى أن الشركة جرى التعاقد معها لـ"تنفيذ حملة وطنية في الولايات المتحدة لمكافحة معاداة السامية"، وستركّز جهودها على شريحة من الجمهور الأميركي الذي ابتعد بشكل ملحوظ عن دعم إسرائيل.

يتضمن عقد الشركة تفاصيل محدودة حول الرسائل التي ستروّج لها لصالح إسرائيل

إذ أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سيينا، أنه بعد ما يقرب من عامين على حرب غزة، انخفض الدعم الأميركي لإسرائيل بشكل حاد، حيث أعرب جزء كبير من الناخبين عن آراء سلبية للغاية بشأن طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الحرب.

ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب، في يوليو/تموز الفائت، فإن 9% فقط من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أعربوا عن دعمهم للوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.

9٪ فقط من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أعربوا عن دعمهم للوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.

إسرائيل تعتمد الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل للتأثير الإعلامي والدعاية

تقوم شركة "Clock Tower" بتنفيذ عملها تحت مظلة شبكة "Havas" الإعلامية، وهي شركة إعلامية عالمية تعاقدت معها وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية.

وقد استعانت "Havas" بعدة شركات أميركية لهذا المشروع. وفي وقت سابق، كشف موقع "Sludge" أن "Havas" وظفت شركة العلاقات العامة المرتبطة بالديمقراطيين "SKDKnickerbocker" بعقد بقيمة 600,000 دولار لتشغيل مزرعة روبوتات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للروايات المؤيدة لإسرائيل.

"Havas" وظفت شركة العلاقات العامة المرتبطة بالديمقراطيين "SKDKnickerbocker" بعقد بقيمة 600,000 دولار لتشغيل مزرعة روبوتات

أُطلق عقد "Clock Tower" في نفس الوقت تقريبًا الذي أنهت فيه شركة "SKDKnickerbocker" عقدها. وفي بيان لموقع Politico، رفض متحدث باسم الشركة توضيح سبب توقف الشركة عن العمل لإسرائيل، مكتفيًا بالقول إن المشروع "قد انتهى مساره".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 26 سبتمبر/أيلول الفائت، خلال اجتماع مع مؤثرين مؤيدين لإسرائيل في القنصلية العامة لإسرائيل في نيويورك: "لا يمكنكم القتال بالسيوف بعد الآن". ووصف نتنياهو منصات التواصل الاجتماعي بأنها "السلاح الأهم" الذي تمتلكه بلاده "لتأمين قاعدة دعمنا في الولايات المتحدة"، وفقًا لمقطع فيديو نشرته المؤثرة ديبرا ليا التي حضرت الفعالية.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبحت شركات التكنولوجيا الكبرى لها تأثير كبير على حرب غزة، بدءًا من منصات التواصل الاجتماعي التي اتُهمت بفرض رقابة منهجية على المحتوى المتعلق بفلسطين، وصولًا إلى شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون وبالانتير التي حصلت على عقود مربحة لتزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التكنولوجيا.

وفي الثالث من سبتمبر الفائت، أفادت موقع "Drop Site News" أن غوغل تقوم بتنفيذ صفقة إعلانية بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب بنيامين نتنياهو، لنشر دعاية تقلل من شأن المجاعة في غزة.

وتُدار الحملة التي تستمر ستة أشهر والتي بدأت في يونيو/حزيران الفائت، عبر YouTube ومنصة Display & Video 360 التابعة لغوغل، ويُشار إليها في العقد الحكومي باسم "هاسبارا".

وفي مارس الفائت،، كشفت تحقيق مشترك أجرته صحيفة ذا غارديان ومجلة +972 وموقع Local Call أن وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية استخدمت مجموعة ضخمة من الاتصالات الفلسطينية المُعترَضة، لتطوير نظام ذكاء اصطناعي متقدم مشابه لـ ChatGPT، يهدف إلى ثورة في قدرات التجسس الخاصة بها.

المعلومات المضللة على الإنترنت تستهدف جيل زد بشكل متزايد

تنتشر المعلومات المضللة على الإنترنت، بسبب زيادة استخدام الروبوتات المضللة، والذكاء الاصطناعي. وقد أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، في أغسطس/آب الفائت، على البالغين في 25 دولة أن 72% منهم يعتبرون انتشار المعلومات المضللة على الإنترنت أكبر تهديد رئيسي اليوم.

تُعد الروبوتات على الإنترنت أحد أسباب انتشار المعلومات المضللة. ووفقًا لدراسة أجرتها Imperva في 2024، تشكل الروبوتات 49% من إجمالي حركة الإنترنت. وفي الوقت ذاته، تشكل الروبوتات الضارة، 34% من حركة الإنترنت. ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة شعبية استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد النصوص والصور.

وأظهرت دراسة حول قابلية التعرض للمعلومات المضللة أن جيل زد يبدو الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة.

وأظهرت دراسة حول قابلية التعرض للمعلومات المضللة أن جيل زد يبدو الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة.

اقرأ/ي أيضًا

بـ45 مليون دولار.. غوغل توقع عقدًا مع إسرائيل لترويج روايتها حول غزة

كيف وظّف جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانات الفلسطينيين لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي لمراقبتهم؟

المصادر

كلمات مفتاحية

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar