سياسة

اليمين المتطرف.. التضليل كأداة لترويج صور نمطية وعنصرية ضد المهاجرين

صفاء شرباصفاء شربا
date
12 أكتوبر 2025
آخر تعديل
date
11:46 ص
13 أكتوبر 2025
اليمين المتطرف.. التضليل كأداة لترويج صور نمطية وعنصرية ضد المهاجرين
اليمين متهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر الشائعات حول المهاجرين | مسبار

تشهد أوروبا في السنوات الأخيرة تناميًا ملحوظًا لنفوذ أحزاب اليمين المتطرف، تُرجم في صناديق الاقتراع بارتفاع حصتها التصويتية ودخول بعضها الحكومات في عدة دول. فهناك الآن أحزاب يمينية متطرفة في حكومات سبع دول أوروبية، منها إيطاليا والمجر وهولندا وفنلندا، كما حقق حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) نتائج تاريخية بفوزه للمرة الأولى في انتخابات ولاية تورينغن. ورغم أن مكاسبها في انتخابات البرلمان الأوروبي 2024 لم تكن بقدر ما توقعه البعض، فإن الاتجاه العام يُظهر دعمًا شعبيًا متزايدًا لتلك الأحزاب المشككة في الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، بل ويتوسع في الاستحقاقات المقبلة مع استمرار تركيز اليمين المتطرف لقضايا خلافية في المجتمعات الأوروبية، وعلى رأسها ملف الهجرة وسياسات المناخ.

لكن بحسب تقارير عديدة، ما يميز هذا الصعود ليس الخطاب السياسي وحده، بل أيضًا اعتماده المكثف على التضليل ونشر الأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يُتهم اليمين الشعبوي بأنه حوّل الشائعات والمعلومات المفبركة إلى أداة رئيسية لتعزيز رواياته وتوسيع قاعدته الشعبية. يعرض مسبار أمثلة من الادعاءات التي روجتها جهات سياسية يمينية ومؤيدين لها، لعب فيها الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تأجيج الاحتجاجات وزعزعة النقاش العام.

بريطانيا: تومي روبنسون والتضليل المرتبط بمسيرة "وحدوا المملكة"

في 13 سبتمبر/أيلول الفائت، شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرة حاشدة نظمها أنصار اليمين المتطرف بقيادة الناشط المعروف تومي روبنسون، تحت شعار "توحيد المملكة". وتدفق أكثر من 110 ألف متظاهر إلى شوارع لندن احتجاجًا على الهجرة، في واحدة من أكبر التجمعات اليمينية التي شهدتها بريطانيا.

ورغم عنف بعض المشاركين الذي أسفر عن إصابة 26 شرطيًا على الأقل، سارع روبنسون لاستغلال التجمهر إعلاميًا عبر نشر معلومات مضللة. فعلى منصة إكس، ادّعى روبنسون أن نحو ثلاثة ملايين شخص شاركوا في الاحتجاج، وهو رقم مبالغ فيه بشكل صارخ. 

وانتشرت تلك المزاعم على وسائل التواصل بسرعة كبيرة، إذ تداولت حسابات عدة خبرًا كاذبًا مفاده أن الشرطة نفسها قدّرت الحشد بثلاثة ملايين. لاحقًا، نفت شرطة لندن تلك الشائعات مؤكدةً أن التقدير الرسمي لعدد المشاركين يتراوح بين 110 ألف و150 ألف فقط، وهو ما دعمته تحليلات خبراء مستقلين في قياس الحشود، باعتبار ادعاء الثلاثة ملايين "مستحيلًا تقريبًا". لكن رغم صدور التصحيح الرسمي، واصل كثيرون على المنصات الرقمية تداول الرقم المبالغ فيه، في دلالة على صعوبة احتواء المعلومات المغلوطة بعد انتشارها الأولي.

المثال السابق يبرز كيفية انتشار الأخبار الكاذبة بسرعة فائقة على وسائل التواصل وتأثيرها على الرأي العام. فقد أظهرت الأبحاث أن الأخبار الزائفة تتفوق سرعةً وانتشارًا على الأخبار الصحيحة عبر منصة إكس تحديدًا، إذ إنها غالبًا ما تُقدَّم بصيغة جديدة وأكثر إثارة تدفع المستخدمين لمشاركتها سعيًا للفت الانتباه أو الظهور بمظهر "من يملك السبق". 

ووفقًا لدراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تنتشر المعلومات الخاطئة على إكس، أبعد وأسرع وبعمق أكبر من الحقائق، إذ يزيد احتمال إعادة تغريد القصص الزائفة بنسبة 70% مقارنة بالقصص الحقيقية. السبب وراء ذلك نفسيٌّ بالدرجة الأولى وفقًا للدراسة: الناس يميلون لمشاركة المحتوى غير المألوف والمثير للدهشة، كما أن من ينشر معلومة جديدة (وإن كانت خاطئة) يُنظر إليه كمن "في داخل الحدث".

وذلك ما حصل بعد مظاهرة روبنسون، فبمجرد انتهاء الحدث ملأت منصات التواصل روايات غير مؤكدة ضخّمت الأعداد وحرّفت الوقائع. مثلًا، إضافةً إلى الادعاءات حول حجم المشاركة، انتشرت شائعات تتهم المهاجرين بالتسبب في جرائم محلية وبالاشتباك مع الشرطة أثناء الاحتجاجات، رغم غياب أدلة موثوقة على ذلك. وسارع كثيرون إلى إعادة تدوير هذه الروايات التضليلية بهدف تأجيج مشاعر الغضب الشعبي ضد اللاجئين وأبناء المهاجرين، وتصويرهم كخطر أمني واجتماعي مباشر.

اليمين المتطرف وتأليب الرأي العام ضد المهاجرين 

تشير تقارير عديدة أن الحركات الشعبوية اليمينية دأبت على استغلال تدهور الخدمات كقطاع الصحة، أو الضغط على البنية التحتية التعليمية لتوجيه الغضب نحو الأجانب، مدعيةً أنهم السبب في اكتظاظ المستشفيات والمدارس أو منافسة المواطنين على الموارد. وفي حملة استفتاء بريكست، صوّر الخطاب المعادي للمهاجرين الأوروبيين الوافدين من دول الاتحاد على أنهم سبب انخفاض فرص العمل وتردي الأجور، مساهمًا بذلك في تأليب الرأي العام ودفع بريطانيا نحو خيار الانفصال.

منشور للنائب الأميركي تشيب روي يزعم فيه وجود "استيلاء للمسلمين" على بريطانيا

ومن أبرز الأمثلة على استخدام توظيف اليمين المتطرف حسابات تصل للملايين كأدوات تضليل هي حساب "Radio Genoa" على منصة إكس. هذا الحساب مجهول الهوية ينشر بشكل متكرر مقاطع فيديو وأخبارًا مثيرة للجدل تُشوّه صورة المهاجرين واللاجئين، وتُصوّرهم على أنهم خطر على المجتمعات الغربية.

منشور استخدمت فيه الصفحة صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي للترويج لمزاعم حول المسلمين

وفق تحقيق أجراه موقع Pointer الهولندي بالتعاون مع جهات صحفية أخرى، وجد أن Radio Genoa ينشر يوميًا مقاطع مظللة تتهم المسلمين واللاجئين بالسلوك العنيف أو المتهرّب من القانون، مع استخدام عبارات مثل "Culture enrichment" (إثراء ثقافي) بشكل سلبي. وقد نشر الحساب خلال عام أكثر من 3 آلاف منشور وصلت إلى نحو 3 مليارات مشاهدة مجمعة.

هولندا: احتجاجات عنيفة وسيول من الشائعات

لم تقتصر موجة مظاهرات اليمين المتطرف مؤخرًا على بريطانيا، ففي الأسابيع الفائتة اندلعت احتجاجات مماثلة في هولندا. شهدت مدينة لاهاي مظاهرة كبيرة مناهضة للهجرة نظّمها ناشطون يمينيون متطرفون للمطالبة بتشديد سياسة اللجوء، وذلك قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات العامة المقررة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.

 سرعان ما خرجت الأمور عن السيطرة، فتحولت المظاهرة إلى أعمال شغب وعنف واشتباكات مع الشرطة، استخدمت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المحتجين. قام بعض المشاغبين بإضرام النار في سيارة شرطة واقتحموا طريقًا سريعًا، بل وتعرضوا لمقر حزب يساري محطّمين نوافذه انتقامًا من سياساته المؤيدة للتعددية. 

هذه الأحداث العنيفة غير المسبوقة أثارت صدمة في هولندا ووُصفت بأنها "مشاهد لا تليق بهولندا" من قبل المسؤولين المحليين، خاصة وهي تأتي في خضم حملة انتخابية محتدمة. وكما في الحالة البريطانية، رافق هذه الاضطرابات تدفق هائل للشائعات والأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية. واستغل ناشطون على وسائل التواصل حالة الفوضى لبث روايات غير مؤكدة تزعم أن المهاجرين هم المسؤولون عن العنف والتخريب الذي وقع في لاهاي، زاعمين مثلًا أن اللاجئين أنفسهم اشتبكوا مع الشرطة، أو أن الجاليات الأجنبية نظمت أعمال الشغب. 

على الرغم من عدم صدور ما يؤيد هذه الادعاءات من المصادر الرسمية، إلا أن المحتوى التضليلي انتشر بسرعة قبل أن تتوفر أي بيانات موثوقة لدحضه، وهي ظاهرة باتت مألوفة وتكشف صعوبة السيطرة على المحتوى الرقمي وآنيته في تشكيل الرأي العام. ويستفيد مروّجو هذه الشائعات من ميل الناس لتصديق المعلومات الأولى التي تصلهم عن أي حدث، بحيث حتى لو صدر تكذيب أو تصحيح لاحق، يكون الضرر قد وقع وترسّخت الصورة المغلوطة في الأذهان. 

التطورات في الذكاء الاصطناعي توظف في التضليل المرتبط بالاحتجاجات

تُظهِر إحدى الصور المفبركة المولّدة بالذكاء الاصطناعي، والتي روّجتها حسابات يمينية متطرفة امرأة بريطانية ترتدي قميص منتخب إنجلترا لكرة القدم وهي تبكي أمام مبنى البرلمان، بينما يحيط بها رجال يُفترض أنهم مسلمون ويتهكمون عليها. هذه الصورة وغيرها من الأمثلة الشبيهة ليس لها أي أساس من الصحة، بل تم توليدها بوساطة الذكاء الاصطناعي بهدف إثارة الصدمة والهلع وتأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين. 

صورة مفبركة لامرأة ترتدي قميص منتخب إنجلترا لكرة القدم وهي تبكي أمام مبنى البرلمان

وبحسب تقارير برلمانية بريطانية حديثة، أصبحت الصور الزائفة المولّدة بالذكاء الاصطناعي، أداة رئيسية يعتمدها اليمين المتطرف في حملاته على الإنترنت ضد المسلمين واللاجئين. إذ كشف باحثون أن حسابات مرتبطة باليمين المتطرف تنشر صورًا محرّفة بشكل متعمد لتعزيز الصور النمطية العنصرية، مثل إظهار رجال مسلمين يحملون أسلحة أو يرتدون أحزمة ناسفة. ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن انتشار مواد الذكاء الاصطناعي هذه، بالتزامن مع خوارزميات منصات التواصل التي تكافئ المحتوى الانقسامي المستفز، يعجّل بعملية التطرف ويجعل الأفكار المتطرفة أكثر ظهورًا.

وقد وثّقت دراسة قُدّمت إلى لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني، أن محتويات بصرية تتضمن نظريات مؤامرة عنصرية يجري تضخيمها بنحو 30% أكثر من غيرها على وسائل التواصل. فعلى سبيل المثال، رُصد تداول واسع لصورتين مفبركتين ضمن سياق نظرية "الاستبدال العظيم" العنصرية: الأولى لامرأة إنجليزية تبكي أمام البرلمان كما أسلفنا، والثانية تظهر امرأة في باريس بالقرب من برج إيفل محاطة برجال مسلمين تنتشر حولهم النفايات.

كلا الصورتين صُممتا لإيحاء بأن "المسلمين يدمرون الحضارة الغربية"، وهي رسالة تسعى لإذكاء الغضب الشعبي وتأليب الأوروبيين العاديين ضد المهاجرين. وخلُصت الدراسة إلى أن هذه الصور المفبركة تؤدي إلى تطبيع التصورات السلبية عن المسلمين، وتشجّع المزيد من الأفراد على المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للمهاجرين. وبالفعل، يُرجّح أن التضليل الفجائي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لعب دورًا كبيرًا في تأجيج الاحتجاجات التي اندلعت أمام الفنادق في بريطانيا العام الماضي ضد إيواء طالبي اللجوء، إذ انتشرت يومئذ مقاطع وصور زائفة غذّت مشاعر الكراهية وساهمت في اندلاع أعمال الشغب في مدن مثل ساوثبورت وروذرهام.

وقد أشار المحللون إلى أن الشبكات نفسها التي روّجت الشائعات إبان تلك الحوادث أخذت لاحقًا تعتمد بشكل كبير على صور مُنشأة بالذكاء الاصطناعي لتكريس الصور النمطية السلبية عن المسلمين وتأليب الرأي العام ضد المهاجرين.

الأخطر في هذا النمط من المحتوى المفبرك أنه لا يكتفي بسرد رواية مزيفة فحسب، بل يتعمد الظهور في لحظات الغموض المعلوماتي ليملأ الفراغ بأخبار صادمة قبل أن تتوفر حقائق موثوقة. وبما أن خوارزميات التواصل الاجتماعي تميل إلى إبراز المحتوى المثير للانقسام وتشجيع انتشاره، فإن الأكاذيب المولّدة رقميًّا تنتشر على نطاق واسع وبسرعة كبيرة، ويتلقفها جمهور عريض قبل أي تفنيد أو تصحيح. 

وقد أكدت دراسة هولندية حديثة هذه المخاوف، إذ وجدت أن سياسيي اليمين الشعبوي المتطرف أكثر بكثير من غيرهم استعدادًا لنشر الأخبار الزائفة وتضخيمها عبر الإنترنت، حتى أصبح تضليل الحقائق جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتهم الرامية إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي. فبحسب الباحث بيتر تورنبيرغ من جامعة أمستردام "يستخدم شعبويو اليمين المتطرف المعلومات المضللة كأداة لزعزعة الديمقراطيات وتحقيق مكاسب سياسية”.  وهذا يفسر لماذا تركّز هذه التيارات على إثارة الانقسامات الداخلية وتأجيج المخاوف، فكلما ازداد المجتمع استقطابًا وخوفًا من عدو مُختلَق، كلما كسبوا هم أرضية جديدة لجذب المؤيدين.

إطلاق الشائعات أثناء الأزمات: سرعة الانتشار وصعوبة التصحيح

 اعتاد بعض ناشطي اليمين المتطرف أيضًا على ترويج إحصاءات وادعاءات ملفّقة لتصوير المسلمين والمهاجرين كتهديد واسع النطاق. فإلى جانب الصور المزيفة، تنتشر عبر منصات التواصل مزاعم مضللة تدّعي مثلًا أن "واحدًا من كل 12 من سكان لندن مهاجر غير شرعي"، أو أن هناك مخططًا سريًا لـ"أسلمة البلاد".

هذه الادعاءات تلقى رواجًا هائلًا قبل أن يتاح لأي جهة رسمية دحضها، مستغلةً عامل السبق في ضخ المعلومات للجمهور. وينعكس ذلك بوضوح في حالة مظاهرة "توحيد المملكة" بقيادة روبنسون، حيث ساد الرقم المزيّف (ثلاثة ملايين) في النقاشات الرقمية حتى بعد صدور تكذيبه رسميًا، ما يظهر مدى صعوبة تصحيح المفاهيم الخاطئة بعد شيوعها الأولي. 

ويستفيد مطلقو هذه الشائعات من حقيقة أن التصحيح المتأخر لا يحظى بذات الزخم أو الانتشار، خاصة إذا كان الجمهور قد تشرّب بالفعل الرواية الأولى وبنى عليها أحكامه. أضف إلى ذلك وجود الانحياز التأكيدي لدى الناس، إذ يبحث كثيرون بشكل انتقائي عما يوافق قناعاتهم المسبقة ويتجاهلون ما يعارضها. وهكذا، حتى بعد ظهور الحقائق، يبقى الخوف المزروع والصورة النمطية المغلوطة راسخة لدى قطاع واسع من الجمهور، يصعب تغيير قناعته لاحقًا.

الإعلام المحلي والعالمي: خط دفاع محتمل ضد الأخبار الكاذبة

يمكن أن يكون الإعلام التقليدي خط دفاع محتمل ضد الأخبار الكاذبة كما ظهر في دور مؤسسات مثل Full Fact، في بريطانيا بتفنيد ادعاءات مظاهرة لندن.

كما يمكن أن تلعب وسائل الإعلام الرسمية دورًا مهمًا في تصحيح المعلومات، إلا أن هذا الدور لا يخلو من انتقادات واسعة تتعلق باحتكار السردية والحد من حرية التعبير. فقد أظهرت دراسة لمولاناثان وشليفر، صادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER)، أن التغطية الإعلامية قد تنحرف تبعًا للأيديولوجيا أو مصالح الناشرين حتى في ظل وجود منافسة، فيما نبّه الناقد الإعلامي بن باغديكيان إلى خطورة تركّز الملكية الإعلامية على التعددية والسردية العامة.

وأكدت أبحاث حديثة من جامعة روتشستر، أن العناوين الإخبارية تميل بمرور الوقت إلى الاستقطاب والانحياز الأيديولوجي، حتى داخل المؤسسات الإعلامية الكبرى. وعليه فإن الإعلام التقليدي، برغم أهميته في مواجهة التضليل، يحتاج هو نفسه إلى شفافية ومساءلة أكبر حتى لا يتحول إلى أداة لإعادة إنتاج التحيّز أو تهميش الأصوات المعارضة.

A screen shot of a website</p>
<p>AI-generated content may be incorrect.

تشير المراجعة إلى أن التصدي للأخبار الزائفة يتطلب تضافر عدة جهود ووفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، إلى أن مواجهة الأخبار الكاذبة لا تنجح إلا عبر تنسيق الجهود المؤسسية والقانونية والمجتمعية.

كما يؤكد معهد كارنيغي في دليل السياسات (Countering Disinformation Effectively)، أن التصدي الفعّال للتضليل يتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد تشمل الإعلام، والحوكمة الرقمية، ومنظمات المجتمع المدني. لذلك، فإن قدرة أي جهة مهما بلغت صدقيتها ستظل محدودة ما لم تتكامل هذه الجهود، لضمان بيئة معلوماتية أكثر نزاهة في لحظات الأزمات.

اقرأ/ي أيضًا

اليمين المتطرف الشعبوي أكثر احتمالًا لنشر الأخبار الزائفة من اليسار

الفيديو قديم وليس لبكاء مارين لوبان بعد خسارة اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية

المصادر

اقرأ/ي أيضًا

الأكثر قراءة

مؤشر مسبار
سلّم قياس مستوى الصدقيّة للمواقع وترتيبها
مواقع تم ضبطها مؤخرًا
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
publisher
عرض المواقع
bannar